دمشق:- أعلن التلفزيون السوري يوم الاثنين عن إقالة رياض حجاب من منصبه كرئيس مجلس الوزراء. وكانت معلومات صحفية قد تحدثت صباح اليوم عن انشقاق حجاب عن النظام ولجوئه إلى الأردن. وقبل قليل، انفجرت عبوة ناسفة في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق، ما أدى إلى وقوع 3 إصابات. وأفادت الأنباء الواردة من حلب بأن قوات الحكومة السورية قد صعدت هجومها على المدينة بقصفها بشدة مواقع المتمردين في أحيائها. إقالة حجاب وقد عين الرئيس السوري بشار الأسد يوم 06/06/2012 رياض فريد حجاب رئيسا للحكومة الجديدة، التي جاءت بعد انتخابات تشريعية قاطعتها المعارضة وفاز فيها حزب البعث العربي الاشتراكي بالأغلبية في البرلمان. وقد ولد رياض حجاب عام 1966 في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وكان يشغل منصب وزير الزراعة في حكومة عادل سفر التي عينت في أبريل الماضي. رياض متزوج وله 4 أولاد، وحاصل على شهادة الدكتوراة في الهندسة الزراعية، وكان رئيسا لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا بدير الزور بين عامي 1989 و1998. شغل كذلك منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور بين عامي 2004 و2008. كما كان محافظا لمحافظة القنيطرة من عام 2008 حتى فبراير 2011، ومحافظا لمحافظة اللاذقية من عام 2011 إلى تاريخ تعيينه رئيسا للحكومة (06/06/2012). انفجار في مبنى التليفزيون وصباح اليوم، أفاد التليفزيون السوري الرسمي أن عبوة ناسفة انفجرت يوم الاثنين في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق، ما أدى إلى وقوع 3 إصابات. وقال التليفزيون إن الانفجار حدث في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية. وأدى الانفجار إلى تدمير كبير في مكاتب الإدارة في الطابق لكنه لم يؤد إلى قطع بث التلفزيون السوري بقنواته الثلاث حتى الآن. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الإعلام قوله "جميع العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بخير، ونحن نعرف من يقف وراء هذه الأعمال الجبانة البائسة واليائسة، وهناك إصابات طفيفة". وكان هجوما غير مسبوق استهدف في 27 يونيو الماضي مبنى قناة "الإخبارية السورية" الرسمية في ريف دمشق وأدى إلى مقتل 3 صحفيين و4 من حراس مبنى القناة. وهاجم مسلحون معارضون قبل يومين مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب شمال البلاد وفجروا عبوات ناسفة حول المبنى بعدما اضطروا للانسحاب بسبب قصف الجيش النظامي على المبنى. وتبنت "جبهة النصرة" يوم السبت الماضي مقتل محمد السعيد المذيع في التلفزيون السوري الرسمي الذي خطف منتصف يوليو الماضي. التصعيد في حلب وأفادت الأنباء بأن قوات الحكومة السورية قد صعدت هجومها على مدينة حلب، بقصفها بشدة مواقع المتمردين في أحياء المدينة. ويقول شهود عيان إن وتيرة الهجمات التي تشنها القوات الحكومية باستخدام الدبابات والمدفعية والطائرات قد زادت. وبث ناشطو المعارضة صورا تظهر مدى الأضرار التي تعرضت لها المباني في المدينة التي يقولون إنها تعرضت للقصف بالطائرات المقاتلة. وقال الناشطون إن عمليات القصف والاشتباكات أسفرت عن سقوط 9 قتلى، ما يرفع عدد ضحايا العنف في سوريا هذا الصباح إلى 28 قتيلا. ونفى اليوم نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير-عبداللهيان أن يكون الإيرانيون ال48 الذين اختطفهم مسلحون السبت في سوريا من العسكريين، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي. وصرح أمير-عبداللهيان لقناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية "أننا ننفي بشكل قاطع معلومات ذكرتها وسائل إعلام بأن زوارنا المختطفين عناصر في حرس الثورة". وأضاف "جميع المخطوفين زوار ذهبوا إلى دمشق لزيارة الأماكن المقدسة فيها". وأشار إلى أن هذه العملية مخطط لها مسبقا، ومنفذوها يريدون الضغط على إيران كي توقف دعمها الشعب السوري".