حلب:- استولى الجيش السوري الحر يوم الاثنين بعد 10 ساعات من القتال على نقطة استراتيجية شمال غرب مدينة حلب تسمح لهم بربط المدينة بالحدود التركية، بينما قالت الأممالمتحدة إن عدد النازحين من المدينة جراء القتال تجاوز 200 ألف نازح، وطلبت فرنسا عقد اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا. وقال العميد فرزات عبد الناصر، وهو ضابط انشق عن الجيش قبل شهر، "تمكننا صباح اليوم من الاستيلاء على حاجز عندان على بعد 5 كيلومترات شمال غرب حلب". وأوضح أن السيطرة على هذا المركز تسمح بفتح طريق مباشر بين الحدود التركية وحلب حيث ينفذ الجيش هجوما منذ السبت من أجل استعادة السيطرة على الأحياء التي تمكنت المجموعات المقاتلة المعارضة من الاستيلاء عليها. وأشار شهود إلى أن عناصر الجيش الحر تمكنوا من الاستيلاء خلال المعارك على 7 دبابات وآليات مدرعة، بينما تم تدمير دبابة. وقال العميد عبد الناصر إن 6 جنود قتلوا في المعركة، وتم أسر 25 آخرين. كما قتل 4 مقاتلين معارضين. في غضون ذلك ، قالت فاليري اموس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، إن عدد الذين نزحوا جراء القتال الدائر في حلب تجاوز 200 ألف نازح، وإن السكان الذين ما زالوا فيها بحاجة إلى مساعدات على وجه السرعة. وأضافت البارونة أموس -التي كانت تتحدث في نيويورك- أن الصليب الأحمر، والهلال الأحمر السوري يقدر عدد الفارين من القتال في حلب والمناطق المحيطة بها خلال اليومين الماضيين ب 200 ألف شخص. وقالت "لا يعرف عدد الأشخاص الذين حوصروا في المدينة حيث مازالت تدور المعارك حتى اليوم". وطالبت أموس "جميع الأطراف المشاركة في القتال بألا يستهدفوا المدنيين، وأن يسمحوا للمنظمات الإنسانية بالمرور الآمن". ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان -الموجود مقره في بريطانيا- الوضع في حلب بأنه "حرب شوارع كاملة". فرنسا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في أغسطس ستطلب عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية حول الوضع في سوريا. وقال فابيوس في مقابلة أجرتها معه إذاعة (ار تي ال) إنه سيترأس بنفسه هذا الاجتماع الذي ستصدر الدعوة لعقده بشكل عاجل من أجل وقف المجازر في سوريا. وتابع في إشارة إلى روسيا والصين اللتين رفضتا حتى الآن الموافقة على أي قرار ملزم في الأممالمتحدة "يجب أن نحاول كل شئ". وحذر من انتقال النزاع السوري إلى الدول المجاورة مؤكدا "لم يعد بوسعنا القول إنه شأن داخلي". وأعرب فابيوس عن خشيته من وقوع مجزرة في حلب وقال "إنها محنة يعيشها الشعب السوري والجلاد يدعى بشار الأسد".