أنقرة:- أفاد مصدر رسمي تركي أن تركيا ستغلق معابرها الحدودية مع سوريا اعتبارا من اليوم الأربعاء لأسباب أمنية بعدما سيطر مقاتلون معارضون سوريون الأسبوع الماضي على عدد منها على الجانب السوري. وقال المصدر"اتخذنا هذا الإجراء لأسباب أمنية من أجل مواطنينا"، مضيفا أن "إعادة فتح المعابر تتوقف على التطورات الميدانية". وفي وقت لاحق نقلت شبكة تلفزيون "إن.تي.في" عن وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي قوله إن بوابات الحدود التركية مع سوريا ستغلق اليوم الأربعاء. ونقلت صحيفة "ميلليت" التركية يوم الاربعاء عن الوزير قوله في تصريح للصحفيين، إن هذا يعني أنه لا يمكن السماح لعبور وسائل النقل والشاحنات والمواطنين الأتراك إلى سوريا وبالعكس للسوريين جراء الاشتباكات المكثفة التي تشهدها المدن السورية. وأضاف يازجي أنه تم منع عبور وسائل نقل الدول الثالثة المارة من تركيا إلى سوريا أيضا ولكن بإمكانية عبور مواطني الدول الثالثة إلى سوريا عن طريق تركيا، مشيرا إلى أن هذا القرار لايهدف الى فرض حصار على سوريا وإنما هو قرار مؤقت بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا إضافة إلى أنه لايوجد أي موظف سوري بالمعابر السورية المقابلة للمعابر التركية. وهناك سبعة معابر على الحدود التركية السورية الممتدة على طول 877 كلم. ويسيطر مقاتلون معارضون منذ الأسبوع الماضي على ثلاثة من المعابر السبعة من الجانب السوري وهي معابر باب الهوى والسلامة وجرابلس. ميدانيا، ذكر تقرير إخباري أن الحكومة السورية أرسلت مزيدا من القوات إلى حلب بعد تصاعد الاشتباكات مع المعارضين المسلحين في تلك المدينة وحولها. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسئول في الجيش السوري الحر المعارض أن نحو ألفي جندي مدعومين بالدبابات والمدفعية تحركوا من إدلب. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قتالاً ضارياً وقع في عدد متزايد من ضواحي حلب. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، بأن نحو 120 شخصا قتلوا في أعمال عنف أمس الثلاثاء في أنحاء متفرقة بسوريا. ووقعت اشتباكات أمس في محافظة حلب في الوقت الذي قصفت فيه المروحيات المقاتلة للنظام المناطق التي تشهد تمركزاً للمعارضين في ضواحي المحافظة. وذكر المرصد السوري أن قتالاً ضارياً وقع في عدد متزايد من ضواحي حلب.