مقدمة لابد منها في جو الشك والتخوين الذى نعيشه الان :- انا لم ارشح الدكتور مرسي في الجولة الاولى وكنت من المقاطعين في الجولة الثانية ولكن احتراما للديمقراطيه التى ثورنا من اجلها ومات من اجلها الكثيرون قبلته رئيسا لهذه الدولة مستمدا شرعيته من صندوق الانتخاب. 1 وكما لا يخفى عليكم فقد الزم نفسه بمهلة 100 يوم لانجاز 5 مهمات هي:- الامن والمرور والخبز والوقود والنظافة ان فعلها فستكتب في تاريخه وسنحاجج اي رئيس يليه بان الريس مرسي- كما يحلو للعامة تلقيبه- قد نجح في 100 يوم بدون خبرة ادارية او سياسية في انجازها وكم اتمنى ان ينجح في الوفاء بتعهده فمن منا راض بحال ايا من هذه الامور الخمسة. وأضيف اليها اعباء اخرى كانت ستضاف بطبيعة الحال بمجرد تولي ايا كان المنصب وهي ارضاء من ساعدوه للوصول للمنصب دون الاضرار بالناس من ناحية وارضاء الناس بدون اغضاب من ساندوه ودعموه من ناحيه . حتى الان هذا طبيعي ويحدث في كل دول العالم ... وعود انتخابية يجب ان تنفذ ومساندون له واتفاقات دعم وتطلعات الشعب لما الزم الرئيس نفسه به. وأدواته لتنفيذ وعوده هي صلاحيات رئيس الجمهورية - ناقصة الجزء الخاص بالقوات المسلحة اما جزء التشريع فلم يكن اصلا من صلاحيات رئيس جمهورية لنحسبه ضمن الصلاحيات المنقوصة - اما الصلاحيات التنفيذية مطلقة .. هذه هي الصورة يوم حلف اليمين قبل الشروع في اي اعمال يمكن ان نحاسبه عليها بالمدح او الذم . 2 بدأ المتنطعون بالظهور على الساحة لزيادة الضغط العام... متنطعون مؤيدون له ينسجون حوله هالة من القدسية والبركة والورع والتقوى وهي اشياء في علم الله لا نحاسبه عليها و لكن يحاسبه فيها الله ومتنطعون ضده يقزمون اي فعل ويسخرون من اي شيء حتى السيدة زوجته لم تسلم من السخرية. كما انتقل كل من له مطلب الى قصر الرئاسة ليطالب الرئيس شخصيا بحل مشكلته مع صاحب مصنعه و مع مديره انا لا أقلل من اهمية مطالبهم لكنيأ على التوقيت والطريقة فدوما ما نادينا بدولة المؤسسات اي اننا لم ننتخب ملكا بل انتخبنا مديرا ليدير شئوننا كدولة اي ان كل وزير مسئول امام رئيسه هل اختار وزراءه؟ هل راجع مشاكل الوزارات ؟هل حدد مهمات الوزراء و نوابهم؟ عندما رأيت هذه المظاهرات الفئوية وشاهدت من يهدد بالاعتصام اما قصر الرئاسة تذكرت ما قالته مندوبة البنك الدولي عندما كانت تتفاوض مع الجنزوري في غير مكتبه قالت له فيما معناه "عندما تستطيع الجلوس في مكتبك يمكن وقتها ان تضمن القروض التي ستأخذونها "... لماذا لا تكون المظاهرات الفئوية بعيدا عن القصر ولماذا لا يجتمعون على شخص او اثنين بتوكيلات للتفاوضات ليعرضها على الوزير الجديد بعد تشكيل الوزارة او ليقابل الرئيس هذا ان قبل من اساسه و لا تعتبروا الرفض غرورا فهذا ليس صميم عمله انه عمل الوزير واقسم بالله اني اعذركم و لكن التوقيت والطريقة هم ما يشوه قضيتكم و طلباتكم ويظهركم في مظهر الاناني الذى لا يهمه الا مصلحته في حين ان طلباتكم مشروعه. 3 يا ناس امنحوه فرصه ال 100 يوم بدون اعتصامات او مظاهرات ليوفي التزامه... امنحوه عاما ليعيد تنظيم الدولة و كم اتمنى ان يفلح.. امنحوه حتى فرصه تكوين الوزارة .. يا ناس نحن الرابحون في كل الاحوال ليس دفاعا عن مرسي فقد اصبح رئيسنا وما الخلاف الان إلا اضاعة وقت وهدر مجهود هذا البلد اولى به ...ليس من العدل ان اكبل شخصا و اضع عراقيل امام وجهه وأضعه تحت ضغط مستمر ثم اعود لاقول له لقد فشلت وانك فاشل امنحه الفرصة لينجح ولكننا نهيئ له الفرصة فقط ليفشل لن افرح اذا فشل صدق ظني في الاخوان فحزني وقتها على البلد سيكون اعظم. يا من تتمنون فشله امنحوه الفرصة كي تتوافر لكم حجه تحاجوه بها عندما يفشل ويا من تتمنون نجاحه امنحوه الفرصة لا تقدسوه فكل مدح في غير موضعه سينقلب عليه مع اول خلاف.. دعوه يعمل ضعوا كل شئ في مقامه . للاعادة انا لست اخوان و لن اكون و لكن هذا البلد يستحق ان نتحمل قليلا و نصبر قليلا و نعمل كثيرا.... فقد يفشل أو ينجح...ولكن دعوه يعمل.