بغداد: - قال العراق يوم الخميس إن متشددين موالين لتنظيم القاعدة يعبرون الحدود العراقية إلى سوريا لتنفيذ هجمات هناك. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي في بغداد إن هناك معلومات مؤكدة بأن عناصر في شبكات القاعدة عبرت الحدود إلى سوريا لتنفيذ "هجمات إرهابية". من جهة أبرز شجار نشب في اجتماع للمعارضة السورية هذا الاسبوع بالقاهرة الانقسامات بين من يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وقدم عذرا للقوى الدولية لخوفها من التدخل لصالح معارضة منقسمة. وحدث الشجار الذي ثار في ممرات فندق فاخر في القاهرة يوم الثلاثاء في نهاية اجتماع استمر يومين برعاية جامعة الدول العربية وبدعوة من وزراء عرب واتراك بغرض اظهار وحدة الصف. لكن مؤشرات التضامن كانت محدودة مع الخلافات الواضحة بين نحو 200 شخصية معارضة ما بين اسلاميين وعلمانيين أغلبهم يقيمون في المهجر بشأن شكل سوريا بعد الاسد. وقال الناشط جواد الخطيب (27 عاما) الذي ابكاه مشهد خروج نشطاء اكراد من القاعة بعد تبادلهم اللكمات مع خصوم داخل قاعة الاجتماعات بينما شيعهم خصومهم بالسباب "هذه الخلافات ستشوه صورة المعارضة وتقضي على روح مقاتلينا في الداخل." وطال أمد الانتفاضة السورية التي بدأت منذ 16 شهرا اكثر من اي انتفاضة اخرى في العالم العربي فيما عرف باسم "الربيع العربي" ويعود ذلك جزئيا إلى استخدام الاسد للدبابات ضد شعبه لكنه يعود أيضا إلى الانقسامات في صفوف المعارضة وبين القوى الدولية. وتحجم الدول الغربية عن القاء ثقلها وراء المعارضة المتشرذمة. ويقوي هذا الموقف من مزاعم الاسد بأن البديل الوحيد لحكمه هو الفوضى. وعرقلت روسيا محاولات الاممالمتحدة لادانة حليفها القديم في الوقت الذي ضغطت فيه الدول الغربية باتجاه فرض اجراءات عقابية على سوريا من خلال قرارات لمجلس الامن لكنها في الوقت نفسه لا ترغب في تكرار التدخل العسكري الذي لجأت إليه في ليبيا والذي ساهم في الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي. وقال نديم شهادي مسؤول برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة تشاتام هاوس ومقرها لندن بعد يومين من المحادثات ان ما حدث يدعم وجهة نظر موسكو في انه لا بديل للاسد. وقال ان ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بعد ان سحبت قواتها من العراق تريد ايضا تفادي التورط في صراع جديد. وقال ان على الجميع ان يواجهوا الامر بأن الولاياتالمتحدة لا تريد ان تفعل شيئا وان الانقسام في صفوف المعارضة مبرر ملائم لها كي لا تتحرك. المصدر : رويترز