القاهرة:- اعلن فتحي شهاب الدين، رئيس اللجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى،عن رغبة مجلس الشوري في استمرار حرية الصحافة، وتحمل مسئولياته تجاه المؤسسات الصحفية القومية بحكم القانون، وحرصه على وضع معايير مضبوطة تليق بالصحفيين. واعتبر فتحي شهاب الدين أنه لا تدخل لأي جهات سيادية ولا كروت شخصية ولا حزب الأغلبية في اختيارات رؤساء التحرير الجدد، وقال: "المجلس العسكري لا يملك سلطة تعيين أي رئيس تحرير ولا الإخوان أيضا". وأضاف شهاب الدين، فى ختام مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، بمقر مجلس الشوري، أن اللجنة المختصة باختيار رؤساء تحرير الصحف تضم 6 من أعضاء مجلس الشورى، هم محمد السعيد طوسون، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ومحمد عبدالمجيد الفقي، رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية، ود. عبدالعظيم محمود، رئيس لجنة التنمية البشرية والإدارة المحلية، ومحمد أحمد حافظ، رئيس لجنة الشباب والرياضة. ومجدي المعصراوي، عضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة، بالإضافة إلى 3 من شيوخ المهنة هم: فايز بقطر، مساعد رئيس تحرير الأخبار سابقًا، وهدايت عبدالنبي، رئيس الشارة الدولية لحماية الصحفي، ورجائي الميرغني، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى جانب 2 من أساتذة الصحافة هما د. محمد منصور هيبة، ومحمود يوسف مصطفي و 2 من المجلس الأعلي للصحافة هما صلاح منتصر، ود. محمود علم الدين، مع أستاذ إدارة هو د. أيمن رفعت المحجوب الأستاذ بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة، واللجنة برئاسة رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة ستقوم بفحص ملفات المرشحين لكل إصدار وتختار ثلاثة مرشحين لمجلس الشوري، الذي يقوم بدوره باختيار أحدهم. وأشار شهاب الدين إلى أن المعايير، التي يتم على أساسها اختيار رؤساء التحرير خرجت بعد 3 شهور من عقد لجان استماع لكل الوسط الصحفي، وأن تشكيل اللجنة المختصة بالاختيار ضم تشكيلة متنوعة للكفاءة والمعايير تعتمد علي السيرة الذاتية ونظافة اليد، كما أن نقابة الصحفيين شاركت في وضع هذه المعايير، وتم الأخذ بتوصيات كاملة منها. وأكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالشوري أن رؤساء التحرير الحاليين يحق لهم الترشح، كما أنه من الممكن أن يبقى بعض رؤساء التحرير في مواقعهم، إذا انطبقت عليهم المعايير، لكن عليهم أن يقدموا ملفًا للترشح مشيرًا إلى أنه تم إعفاؤهم من تقديم الأرشيف. وأوضح فتحي شهاب الدين أن اللجنة المختصة بالاختيار لن تتعجل الأمور وستأخذ وقتها في دراسة ملفات التطوير المقترحة من المرشحين لضمان تحقيق العدالة بينهم، ولذلك فليس هناك مدي زمني للانتهاء من أعمال اللجنة حتي لا يظلم أحد. وشدد علي أن هذه الإجراءات ليست بهدف التغيير فحسب، لكن من أجل وضع معايير لاختيار رؤساء التحرير، كما ليس هناك قوائم جاهزة برؤساء التحرير، وليس هناك أي تدخل في السياسات التحريرية للصحف، مؤكدا في الوقت نفسه أن الهدف إعطاء الفرصة للجميع أن يشاركوا في تطوير المؤسسات. وحول تعارض عمل اللجنة مع موعد حكم القضاء الإداري بالنظر في قضية حل مجلس الشوري أكد فتحي شهاب الدين أن المجلس لم ينظر لموعد الحكم بحل مجلس الشوري أو غيره، وقال: "الموضوع مش في دماغنا نحن نسن سنة حسنة للي بعدنا". وأضاف أننا لا ننظر إلى التوقيت، لأن التغييرات الصحفية كانت مطلب عدد كبير من الصحفيين أنفسهم الذين انتقدوا مجلس الشوري في التأخر في إجرائها. وأوضح رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالشوري أن المجلس تراجع عن مسألة الطعون في أسماء المرشحين، بناء علي رأي الصحفيين أنفسهم لمنع الشكاوي الكيدية، وحتي نغلق أي باب للفتنة، وكذلك ألغينا مبدأ انتخاب رؤساء التحرير، حتى نبعد عن الشللية داخل المؤسسات الصحفية. وحول رؤساء مجالس الإدارات أكد فتحي شهاب الدين أن اللجنة معنية باختيار رؤساء التحرير الآن، أما رؤساء مجالس الإدارات فتنتهي فتراتهم في 2013، وسيتم وضع معايير خاصة بهم. وفيما يتعلق بما يخص الإصدارات الخاسرة أكد شهاب الدين أن هناك بعض الإصدارات لا تفيد القارئ، لكن لو تم الاستعانة برئيس تحرير مناسب سيطور المطبوعة، مشيرا إلى أن قرار دمج هذه الإصدارات قرار لاحق قد يصدر فيما بعد، خصوصا أن بعض الإصدارات يمكن أن تصدر في صورة ملاحق بالجريدة، ونفى رئيس لجنة الثقافة وجود أي ترشيحات قبل فتح باب الترشيحات لمنصب رؤساء التحرير، مشددًا علي أنه لن يعتد بأي طلبات قبل الغد. وأشار إلى أنه لن يعتد أيضا بجمع التوقيعات، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ورد إلى المجلس العديد من قوائم التأييد لبعض رؤساء التحرير، التي لن ينظر إليها، وأوضح علي فتح الباب، زعيم الأغلبية بمجلس الشوري، أن القرار يسري علي كل رؤساء التحرير الحاليين.