دمشق:- اقتحم مسلحون مقر قناة "الإخبارية" السورية الموالية للحكومة والواقعة في منطقة دروشة - 25 كم جنوبي دمشق- وزرعوا متفجرات وقتلوا 8 موظفين. وقالت مصادر من داخل القناة إن الضحايا من حراس الأمن والفنيين. وقال الإعلام الحكومي إن "إرهابيين" زرعوا متفجرات في مقر قناة "الإخبارية" بعد تخريبهم استديوهات القناة بما في ذلك غرفة للأخبار دمرت تماما. وأضاف الإعلام الرسمي دون ذكر تفاصيل إن 8 من العاملين بالقناة قتلوا نتيجة للهجوم الإرهابي. وأفاد مصدر في القناة بأن الهجوم أسفر عن تدمير شبه كامل للمبنى، وتردد أن الهجوم وقع على مرحلتين بزرع عبوات ناسفة ثم هجوم مسلح. ووصل وزير الإعلام عمران الزغبي إلى مقر القناة ليتفقد الوضع. وتحكم وزارة الإعلام الرقابة على الصحافة السورية. ورغم كون قناة "الإخبارية" قناة خاصة فإن معارضي الرئيس بشار الأسد يقولون إنها لسان حال الحكومة. وخلال الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا التي تطالب بالديمقراطية تعمل قناة "الإخبارية" على مواجهة ما تقول إنها حملة أكاذيب من قنوات غربية وعربية فضائية حول الانتفاضة السورية التي تصفها بأنها مؤامرة مدعومة من الخارج. واستأنفت قناة "الإخبارية" بثها بعد وقت قصير من الهجوم وأخذت تبث مشاهد للدمار الذي لحق في مقر القناة وتستضيف شخصيات لاستنكار ما حدث وتهاجم المنفذين. واشنطن: الأسد فقد السيطرة من جهة أخرى اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الانشقاقات في صفوف الجيش السوري، واقتراب القتال من دمشق، وإسقاط طائرة حربية تركية، مؤشرات على أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد بدأ يفقد السيطرة على البلاد. وأشار كارني إلى أن "الانشقاقات عالية المستوى" التي حدثت مؤخرا في صفوف الجيش تؤكد عدم قدرة الأسد على السيطرة على البلاد. وجدد إدانة واشنطن لإسقاط الطائرة التركية بنيران الجيش السوري، ووصفه بأنه عمل غير مقبول. وأكد كارني أن أمريكا ستواصل السعي لتحقيق انتقال سياسي لا يتضمن بقاء الأسد في السلطة، مضيفا: "نرى أنه لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من أي عملية انتقالية" واتهم كارني الرئيس السوري بأنه متعجرف، مطالبا المجتمع الدولي بأن يتوحد للعمل من اجل انتقال سياسي في سوريا.