القاهرة : - شهد صالون الكاتب والروائي علاء الأسواني اليوم خلافات بين الحاضرين حول التحالف مع الإخوان والنزول معهم للميدان لرفض الإعلان الدستوري المكمل, أو تركهم في مواجهة المجلس العسكري يتصارعون حول السلطة حتي يقضي طرف علي الاخر. وأكد الأسواني أن الخصومة السياسية يجب ألا تمنع القوى السياسية من التحالف لتحقيق الهدف الأساسي وهو حماية الثورة, لأن الصراع الآن ليس بين الإخوان والعسكر ولكن بين الثورة والعسكر، لأن المجلس العسكري يملك سلطة كبيرة ويريد إخضاع هذا الشعب بكل الطرق، ويجب علي الشعب انتزاع حقوقه قبل أن يستحوذ عليها المجلس العسكري، خصوصا بعد صرف رجال النظام السابق والفلول في المحافظات أموالا طائلة لصالح شفيق. واستشهد الروائي الكبير بقصة الفقيه الدستوري الكبير السنهوري الذي كانت خصومته للوفد دافعا لإلغاء الديمقراطية وإعطاء عبد الناصر الشرعية القانونية لذلك، وبعدها الغي عبد الناصر عام 54 مجلس الدولة وسلط مجموعة من العمال لضرب هذا الرجل. وأضاف الأسواني أنه يرفض سياسة الإخوان الانتهازية والتي تخلت عن الثوار في أكثر من موقف ولا يدافع عنهم ولكن مصر في لحظة تاريخية فارقة وخطر واضح وهو المجلس العسكري والفلول، موضحا أن هذا ليس وقت لمعاقبة الإخوان علي أخطائهم ولكن توحيد الصف ضد الخطر الموجود فعلا وليس الخطر المحتمل وهم الإخوان وألا ينجح المجلس العسكري في نشر سياسة فرق تسد بين القوي الثورية ليحصل علي الغنائم في النهاية. وقال الأسواني - وفقا لموقع البديل - إن هناك مؤشرات على تزوير نتائج الانتخابات ليصبح شفيق هو الفائز، مؤكدا أنه يثق في تصريحات المستشار زكريا عبد العزيز بأن مرسي هو الفائز ولا يثق في تصريحات عبد المعز التي تؤيد شفيق, كما أن الإعلام المصري هو الذي حشد الجماهير ضد الإخوان وهناك برامج ودعاية ضدهم. وطالب الأسواني القوي الثورية التي ترفض الإعلان الدستوري المكمل ولا تريد التحالف مع الإخوان بالتظاهر في ميادين أخري لأن الثورة مستمرة سواء بوجود الإخوان او عدم وجودهم، مضيفا أنه لن يضر الثورة قيام الإخوان بالتحالف مع المجلس العسكري من أجل الرئاسة وسنرفض موقفهم ولكن جوهر القضية هو رفض الإعلان الدستوري المكمل. من جهتها, قالت د. مني مينا عضو مجلس نقابة الأطباء ومنسق حركة "أطباء بلا حقوق": "أننا في صراع بين خطرين لا يقل أحدهما خطورة عن الأخر وهما الاثنان أعداء للثورة وأهدافها وهما الفاشية الدينية والفاشية العسكرية" مضيفة أن الإخوان يعملون لمصلحتهم ويتركون صفوف الثوار ويهربون عند عقد الصفقات وأن التعاون مع الإخوان هو استدراك للقوي الثورية لتصفيتها. وأضافت أن الإخوان يرفضون من يخالفهم الرأي ويضربونهم، موضحة أنها كادت تتعرض للضرب في ميدان التحرير لولا تدخل زملائها، وذلك عندما نزلت اعتراضا علي الإعلان الدستوري المكمل. أما د. احمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير فذكر أن المجلس العسكري يعد سيناريو تزوير مرسي والإخوان لنتائج الانتخابات حتي ينجح شفيق, وان الإعلام ينقل صورة ذهنية وهي أن الاخوان بعبع، مطالبا بالحفاظ علي مبادئ الثورة بعيدا عن تصفية الحسابات.