ابوجا : - استمر العنف الدموي بين المسيحيين والمسلمين في كادونا ليرتفع عدد القتلى في الاشتباكات الطائفية في المدينة الواقعة بشمال نيجيريا الي أكثر من 90 منذ بداية الاسبوع. وشهدت كادونا -التي يسكنها خليط من اتباع الديانتين وتقع قرب "الحزام الاوسط" المضطرب حيث يلتقي جنوب نيجيريا الذي تسكنه غالبية مسيحية مع الشمال الذي يغلب المسلمون على سكانه- تفجيرات في ثلاث كنائس يوم الاحد اثارت ثلاثة ايام من اعمال القتل الانتقامية. وقتل 92 شخصا على الاقل في هجمات انتقامية بين المسلمين والمسيحيين في كادونا على مدى الايام الثلاثة الماضية بعد ان قتل 19 شخصا في التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس يوم الاحد والتي القي بالمسؤولية فيها على جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة. وتقول الجماعة انها تقاتل لاعادة انشاء خلافة اسلامية قديمة في شمال نيجيريا -اكبر مصدر للنفط في افريقيا- تقوم بفرض احكام الشريعة الاسلامية. وقتل مسلحو الجماعة مئات الاشخاص منذ ان بدأوا انتفاضة في 2009 . وأدى العنف الى زيادة التوترات الطائفية في اكبر دولة في افريقيا سكانا والذين ينقسمون بالتساوى تقريبا بين مسلمين ومسيحيين ويعيشون في الغالب في سلام جنبا الي جنب. وتعرض الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان لانتقادات من البرلمان لسفره الي البرازيل لحضور قمة للامم المتحدة بدلا من البقاء في البلاد للتعامل مع الاضطرابات. ووافق مجلس النواب في اقتراع امس الثلاثاء على استدعائه لتقديم تفسير. وقال باتريك إجبونيوي قائد شرطة ولاية يوبي لرويترز إن مقاتلين من جماعة بوكو حرام اشتبكوا بالاسلحة النارية طوال يوم الثلاثاء مع قوات الأمن في مدينة داماتورو النائية عاصمة الولاية والواقعة بشمال شرق البلاد قرب معقل الجماعة. وأضاف أن 40 شخصا قتلوا وهم 34 مقاتلا وستة من قوات الأمن. وعبر البابا بنديكت مجددا عن قلقه بشأن اعمال القتل الطائفية في كلمة يوم الاربعاء وجه خلالها نداء للانهاء الفوري "للهجمات الارهابية" ضد المسيحيين وحث كل الاطراف على تجنب الاعمال الانتقامية. المصدر : رويترز