إسلام أباد:- أفادت مصادر متطابقة يوم الاربعاء عن اعتقال القيادي الكبير في تنظيم القاعدة الفرنسي نعمان مزيش الذي يشتبه في تدبيره اعتداءات على أوروبا، وذلك خلال وجوده في باكستان قرب الحدود الإيرانية. ويعتقد أن لمزيش صلات بجماعات متشددة متمركزة في أوروبا وتقول تقارير إعلامية إنه قد يكون لعب دورا في هجمات 11 سبتمبر. وأفاد موقع "ذي لونج وور جورنال" الأمريكي على الإنترنت المتخصص في الاستخبارات أن نعمان مزيش (40 سنة تقريبا) فرنسي من أصل جزائري كان خلال السنوات الأخيرة ينتقل بين أوروبا وخصوصا ألمانيا، حيث كلف بتجنيد الشبان للجهاد، وإيرانوباكستان وأفغانستان. وأوضحت مصادر عسكرية أن نعمان مزيش الذي اعتقلته أجهزة الاستخبارات، كان مقربا من يونس الموريتاني القيادي في تنظيم القاعدة المشتبه في تدبيره هجمات إرهابية على اوروبا، والمعتقل في باكستان منذ سبتمبر الماضي. لكن مزيش ليس من بين قياديي القاعدة المدرجة أسماؤهم على لوائح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف.بي.اي) ووزارة الخزانة الأمريكية التي تعرض مكافآت كبيرة مقابل معلومات قد تؤدي إلى اعتقالهم. وأوضح مصدر أمني أن مزيش أوقف في منطقة كويتا (جنوب غرب) عاصمة ولاية بلوشستان الحدودية مع إيران وأفغانستان. وتعتبر باكستان حليفة أمريكاغ في "حربها ضد الإرهاب" منذ نهاية 2001. لكن العلاقات بين البلدين متوترة منذ سنة ونصف بعد أن أقدمت فرقة كوماندوز أمريكية في 2 مايو 2011 على قتل أسامة بن لادن في أبوت أباد على مسافة ساعتين من إسلام أباد.