قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة تشعر "بقلق عميق" بشأن الاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر حاليا لكنها تتوقع من المجلس ان ينقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية منتخبة كما تعهد من قبل. وقال جورج ليتل السكرتير الصحفي للبنتاجون في أول رد فعل للحكومة الامريكية على الأحداث في مصر منذ مطلع الأسبوع "نرى انه يتعين استمرار عملية الانتقال وان تصبح مصر أكثر قوة واستقرارا بعملية انتقال ناجحة الى الديمقراطية." ومع استمرار عملية فرز الاصوات لم تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية رسميا لكن مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي أعلن فوزه في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها البلاد. ومع اغلاق مراكز الاقتراع لأبوابها يوم الأحد أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي إعلانا دستوريا مكملا يوضح انه سيتولى مهمة التشريع الى ان يتم انتخاب برلمان جديد كما انه سيتخذ القرارات الخاصة بكل القضايا ذات الصلة بالقوات المسلحة حتى اقرار دستور جديد للبلاد. وقال ليتل انه لا يعتقد ان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الذي تحدث مع طنطاوي يوم الجمعة أحيط علما بشأن اعتزام المجلس العسكري اصدار إعلان دستوري مكمل. وقال للصحفيين "لدينا قلق عميق بشأن التعديلات الجديدة للاعلان الدستوري بما في ذلك اختيار توقيت اعلانها مع إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية. "ندعم الشعب المصري في توقعاته الخاصة بأن ينقل المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة كاملة لحكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا كما سبق وأعلن المجلس الأعلى." وتابع ليتل "نحث المجلس الأعلى للقوات المسلحة وسنواصل حثه على التخلي عن السلطة لسلطات مدنية منتخبة وعلى احترام الحقوق الشاملة للشعب المصري وحكم القانون." وللولايات المتحدة علاقات عسكرية وثيقة ومنذ وقت طويل مع مصر. وقال ليتل "نرغب في ان يستمر ذلك. فيما يتعلق بالتطورات بشأن مصر فسنراقب الأحداث عن كثب. انه لأمر مهم لحكومة الولاياتالمتحدة بكاملها وللجيش الامريكي ان يتخذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة خطوات لدعم انتقال سلمي للديمقراطية وحكومة في مصر تتجاوب مع الشعب المصري."