نجح المنتخب المصري الأول لكرة القدم في تحويل تأخره إلى فوز مستحق على مضيفه الغيني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل. وقدم المنتخب المصري أداء مميزا معظم أوقات المباراة خاصة في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل أهدافه الثلاثة بعدما أنهى الشوط الأول متأخرا بهدف من ركلة جزاء احتسبت ضد حسني عبد ربه. وبدأ المنتخب المصري المباراة متحفظا نوعا ما بعدما لعب الأمريكي برادلي بثلاثي ارتكاز هم محمد النني ومحمد شوقي وحسني عبد ربه، أمامهم محمد صلاح ومحمد أبو تريكة وجدو مهاجما وحيدا. ووضع سليماني كامارا أصحاب الأرض في المقدمة عن طريق ركلة جزاء لم يكن الحضري موفقا في إبعادها رغم محاولته الجادة، وبعد الهدف بدأ المنتخب المصري يستجمع قواه مرة أخرى ودخل أحمد تمساح لتنشيط الناحية الهجومية على حساب محمد شوقي. وأهدر جدو فرصة إدراك التعادل قبل نهاية الشوط بعدما ارتدت كرته من القائم الأيسر للحارس الذي تألق أيضا في إبعاد تسديدة عبد ربه إلى ركلة ركنية لم تستغل. وفي الشوط الثاني ضغط المنتخب المصري منذ البداية بغية تحقيق التعادل الذي جاء في الدقيقة 58 عن طريق محمد أبو تريكة بعد تلقيه عرضية رائعة من البديل أحمد تمساح. وبعد الهدف يجري برادلي التغيير الثاني بنزول محمد زيدان بدلا من جدو غير الموفق، ويستمر الضغط المصري إلى أن يحصل حسني عبد ربه على ضربة جزاء صحيحة يترجمها تريكة لهدف ثان للفراعنة في الدقيقة 68. وفي الدقيقة 72 يهدر أبو تريكة فرصة تسجيل الهاتريك ولم يحالفه التوفيق في هجمة منظمة محمد عبد الشافي مرورا بأحمد تمساح في أخطر فرص الشوط. ويخرج تريكة ويدخل حسام غالي لتحقيق الزيادة العددية في وسط الملعب، ومن الهجمات النادرة للمنتخب الغيني في الشوط الثاني ينجح جابرييل بانجورا في تسجيل هدف التعادل من مجهود فردي تخطى به عبد الشافي ووضع الكرة في الزاوية اليمنى البعيدة لعصام الحضري. وفي الوقت الذي تلقظ فيه المباراة أنفاسها الأخيرة يضع محمد زيدان زميله محمد صلاح في وضع انفراد بالمرمى بتمريرة رائعة لم يتوان الأخير في إيداعها الشباك محرزا أغلى 3 نقاط للفراعنة. ورفع المنتخب المصري رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة السابعة بفارق 3 نقاط عن غينيا الثاني، في حين يتساوى زيمبابوي وموزمبيق في رصيد نقطة لكل منهما بعد تعادلهما سلبيا ضمن منافسات الجولة ذاتها.
