اضطرت أسرة مسلسل "سيدنا السيد" إلى الامتثال لرغبة بعض السلفيين الذين طلبوا منهم عدم التصوير بقرية "بيدف" بمركز العياط بالجيزة، احتراما لحرمة الموتى حيث توجد عدد من المقابر القديمة بتلك المنطقة والتي كان وقع عليها اختيار مخرج المسلسل إسلام خيرى ووجدها مناسبة للفترة الزمنية التي تدور خلالها أحداث العمل وهي الأربعينات من القرن الماضي. وحاول بعض أهالي القرية والمسئولين بها إقناع السلفيين بأن التصوير في المقابر لا يعني انتهاك حرمة الموتي وان أسرة المسلسل حصلت على التصاريح اللازمة من وزارة الداخلية وأنهم يجب معاملة أسرة المسلسل على أساس أنهم ضيوف على القرية ويجب معاملتهم بطريقة أفضل، خصوصا أن العمل يهدف إلى إلقاء الضوء على المشاكل التي تعاني منها القرى المصرية وأنه لا يوجد به شيء يتعارض مع الدين الإسلامي. وعلمت "عيون ع الفن" ان المخرج حاليا يبحث عن مكان اخر لتصوير هذه المشاهد، وعاد إلى مدينة الإنتاج الإعلامي لتصوير بعض المشاهد الداخلية ، وبعدها تنتقل أسرة المسلسل إلى بعض المزارع والحدائق بمنطقة المنصورية والطريق الصحراوى، لاستكمال تصوير المشاهد الخارجية هناك، حتى يجد المكان البديل للقرية. والمسلسل من بطولة جمال سليمان وحورية فرغلى وأحمد الفيشاوى ومروة عبد المنعم ومجدى فكرى وسليمان أبو الخير، وإنتاج فنى أحمد فاروق، ومن تأليف ياسر عبد الرحمن، ويجسد جمال سليمان شخصية "فضلون الجنارى" الرجل الصعيدي صاحب السلطة والشخصية القوية والديكتاتور، والذي يعتبره أهل البلد شخصية استثنائية لتميزه بالغموض وكبر السن، حيث يقترب من مظهر الناس في العهد القديم.