تظاهر آلاف المحتجين مساء الاثنين، في ميدان التحرير، أيقونة الثورة المصرية منظمين مسيرة حاشدة انطلقت من الميدان في اتجاه طلعت حرب، وشارع رمسيس قبل أن تعود إلى الميدان، اعتراضًا على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. ورفض المتظاهرون وصول محمد مرسي- مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق- آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع مبارك، لاعتبارات عديدة رددوها في هتافاتهم، معلنين رفضهم لقرارات اللجنة العليا للانتخابات. وصب المتظاهرون غضبهم على رموز النظام السابق في هتافات عديدة على المجلس العسكري، وجماعة الإخوان المسلمين، وأحمد شفيق، مرددين هتافات من بينها "قول ما تخافش.. شفيق ما يحكمش"، و"ضد مبارك أب وابن.. ضد شفيق والاستبن". كما حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "شفيق قتل كام شهيد.. بكرة يبقى مبارك جديد"، فيما قام عدد من المتظاهرين بإضرام النار في أحد لافتات شفيق الدعائية، وطرحوها أرضًا للمارة يعبرونها بأحذيتهم. وصلى المتظاهرون صلاة المغرب، ودعوا أثناء الصلاة على رموز النظام السابق وجماعة الإخوان المسلمين، فيما انضمت إليهم مسيرة أخرى قدمت من شارع طلعت حرب، بهتاف "إيد واحدة"، قبل أن تتزايد أعداد المتظاهرين تدريجيًا. وسط هتافات "الرئيس أهو" استقبل المتظاهرون خالد علي، المرشح الذي خرج من الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، حاملين إياه على الأعناق، قبل أن يخطب فيهم علي حاثًا إياهم على العودة لميادين مصر، اعتراضًا على الانتخابات المزورة كما وصفها علي، مطالبًا عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، بالنزول إلى ميادين مصر المختلفة. وتأثرت حركة المرور في ميدان التحرير باحتجاجات المتظاهرين الذين حاولوا غلق شارع القصر العيني، إلا أن كثافة المرور منعتهم.