بغداد:- تنطلق اليوم الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد محادثات إيران مع مجموعة (5+1)، حول ملف طهران النووي الذي يثير قلق الغرب، في محاولة لتحقيق تقدم للخروج من الأزمة الطويلة في الوقت الذي تشكك فيه القوى الغربية في حسن نوايا إيران. وستبحث إيران مع دول مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن، أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، برنامجها النووي الذي تؤكد طبيعته السلمية، فيما يشتبه قسم كبير من الأسرة الدولية بأنه ينطوي على شق عسكري يهدف إلى حيازة القنبلة النووية. ولكن يبقى توقيت الاجتماع غير مؤكد، بسبب عاصفة رملية أدت أمس الثلاثاء إلى إغلاق مطار بغداد لفترة غير محددة، وفيما وصل كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي إلى العاصمة العراقية، تهدد الأحوال الجوية ببلبلة وصول الوفود الأخرى. وستسعى الدول الست لإقناع إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، والموافقة على البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، الذي يجيز عمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية. كما تأمل وكالة الطاقة الذرية أن تقدم طهران إجابات على التقرير الذي أصدرته في نوفمبر الماضي، وتضمن سلسلة عناصر تفيد بأن إيران عملت على تطوير السلاح الذري حتى العام 2003، وربما واصلت العمل لاحقا. وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، في زيارة لطهران يوم الإثنين، أن الوكالة وإيران ستوقعان قريبا "اتفاقا" يهدف إلى تبديد الغموض حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني. غير أن هذا الإعلان قوبل بتحفظ وصل إلى حد التشكيك في أمريكا ، وخصوصا في إسرائيل، حيث أعلن وزير المالية يوفال شتاينيتز أن الإيرانيين "يتلاعبون منذ سنوات مع المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية".