كشف نقيب الموسيقيين الفنان إيمان البحر درويش، أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي نوه عنه منذ أسبوع، عن إحدى قضايا الفساد التي وقعت داخل النقابه قبل توليه المنصب. درويش أكد ان مجلس النقابة السابق برئاسة منير الوسيمي متورط في القضية، وقال: "لن أتهاون في معاقبة أي من المتورطين، في حالات الفساد داخل النقابة، ولدي مستندات تدين مجلس النقابة السابق، الذي ترأسه منير الوسيمي، ولم أتردد في إرسال هذه المستندات إلى النائب العام، للتحقيق، ومنها إيصال تم تحصيله بمبلغ 30 ألف جنيه، وتوريده لخزينة النقابة ب30 جنيهًا، بخلاف عدد كبير من الدفاتر الخاصة بتحصيل الرسم النسبي، التي اكتشف أن أصولها غير موجودة بالنقابة". وتابع: "الصدفة وحدها قادتني لاكتشاف واقعة الفساد الأولى، خاصة أن معظم الأوراق التي اكتشف التزوير فيها لم تحمل توقيع علي الشريعي، مندوب النقابة في لجنة العمل، أو حتى أي من منير الوسيمي أو عاصم المنياوي، رئيس لجنة العمل". وأضاف درويش: "وتم تحويل سكرتير النقابة الحالي، أحمد رمضان، وسعد متولي، من الشؤون القانونية، إلى التحقيق، بعد أن اكتشفت استغلال ختم النقابة في واقعة لم أعلم عنها شيئًا، وتخص أحد الأعضاء الذي تقدم بشكوى ضد موسيقي، امتنع عن رد مبلغ قدرة 240 ألف جنيه، واكتشفت حينها وجود تناقض بين ما كتب في تحقيقات النقابة ومستند آخر يحمل شهادة تفيد بعدم وجود أي خلاف مادي بينهما". ونفى درويش ما تردد حول تلقيه لتهديدات بسبب نيته في كشف هذا الفساد، وقال: "لم تصلني تهديدات بشكل مباشر، لكن فجأة وجدت شخصًا يقوم بتوزيع حكم ابتدائي صادر ضدي في قضية شيك قديمة، وحصلت على البراءة، بالإضافة إلى إعلان بعض الأشخاص غير المنتمين للنقابة بتنظيم وقفة احتجاجية ضد النقيب الظالم، لتشكيل نوع من الضغط حتى أتخلى عن موقفي". الغريب في الأمر ان في الوقت الذي كان درويش يعقد فيه المؤتمر، كان هناك أشخاص يقفون أمام النقابة ويوزعون مستندات تؤكد تورطه في سرقة وصلة كهرباء. وعندما علم درويش بالأمر، اكد ان هذه الواقعة وقعت عام 1987، حيث كان يقوم بتجهيز شقته وقام احد العمال بأخذ وصلة كهرباء من الكابل العام للعمارة حتى يضيء له الشقة ويستطيع العمل، مؤكداً ان الأمر عادي ويحدث للجميع.