القاهرة:- كشف الإعلامي طارق حبيب عن كواليس برنامجه "من هو الرئيس؟" الذى يعرض على التليفزيون المصري الذي حاور فيه مرشحي الرئاسة وعبر عن سعادته بنجاحه في إخفاء فكرة البرنامج عن جميع ضيوفه، حيث اعتقد كل مرشح منهم، أنه سيكون منفردا بالحلقة، ليفاجأوا بأن البرنامج تم عرضه على طريقة "الفوتو مونتاج". وبقدر سعادته كان حزنه عندما قام عدد كبير من الضيوف باتهامه بأنه لم يراع العدالة في نشر كلام الجميع، مع أنه كان حريصا جدا على ذلك، فكان يلغي سؤالا للمرشح الذي يستفيض في إجابته على سؤال آخر، كما كان يستعين بزميلة ممسكة بساعة توقيف لتحديد وقت كل ضيف في الإجابة، لكنه لم يكن يستطيع أن يضيف لمن قل ودل في كلامه. كما وجهوا له اللوم على عدم الالتزام بموعد عرض البرنامج على القناة الأولى، فهو لا ذنب له في ذلك بل مسئولية التليفزيون، الذي مازال حتى الآن مصرا على خطئه بعدم التنويه على اختلاف موعد عرض البرنامج. تم تصوير البرنامج في أستديو بالمقطم وهو أستديو جديد كان البرنامج هو باكورة استخدامه وكان لا يعرف طريقه غالبية الضيوف ومنهم الدكتور محمد مرسي الذى كان آخر من سجل معه حبيب نظرا لخوضه سباق الرئاسة متأخرا وتاهت سيارته في المقطم، وأرسل التليفزيون سيارة للبحث عنه، وعندما عثرت على السيارة قادتها لمكان التصوير وكان للتليفون المحمول الفضل في ذلك. أما عبدالمنعم أبوالفتوح فقد أرسل بعضا من رجال حملته، لمعاينة الأستديو قبل التصوير، وطلب الحضور قبل الموعد الأصلي، وكان الرابعة مساء، فأسرع الفنيون والمخرج بتغيير النظام وتجهيز الأستديو، ولكن للأسف عندما لم يحضر في موعده وتأخر أكثر من 90 دقيقة، فبدأت معه الحوار أولا ثم تسجيل فقرة استقباله ودخولي معه بعد ذلك، وتم عرضها على أنها تم تصويرها أولا. ويضيف حبيب: "بكى بشدة أبوالفتوح وأبكاني معه عندما فتحت معه موضوع الشباب وتحدث عن أحمد حرارة وغيره من المصابين وشهداء الثورة" و"رفض أبوالفتوح حذف هذا المشهد، لأنه أولا وأخيرا إنسان وله مشاعر، بعيدا عن مركزه ووظيفته، لكننا اكتفينا بعرض جزء بسيط منه". كان عمرو موسى أول من اتصل به حبيب، قبل شهر من عرض البرنامج لكنه طلب تأجيل التصوير حتى يقترب الموعد، وحتى لا تكون الأسئلة قديمة، فخشيت ألا تسعفني الظروف بعد ذلك حيث اقترب الموعد لتنفيذ نهاية الحلقات ولكن عاد موسى وسجل عندما وجد الأسئلة تتحدث عن المستقبل، ولن تحرق أي من أفكاره، وكان "موسى" و"العوا" هما الوحيدين من بين مرشحي الرئاسة، اللذين دفعا نسبة كبيرة من قيمة إعلاناتهما في البرنامج، الأمر الذى قوبل بترحيب كبير من الجميع. وأضاف حبيب أنه جن جنونه، عندما اتصل به رجال حملة الفريق أحمد شفيق، ليطلبوا منه التأجيل قبل الموعد بساعات معدودة وكان كل شئ جاهزا لاستقباله، فاتصل حبيب بمنزله، وكانت لابنة شفيق الفضل في توصيله به، وتم الاتفاق على الذهاب في موعده وطمأنه شفيق وطلب منه ألا يشغل باله بكلام مسئولي حملته. لم يكن حبيب يعلم بأن "عبدالله الأشعل" جاره، إلا عندما اتصل به للتسجيل معه، وكان الأشعل هو أول من تم التسجيل معه بالفعل. فاتفقا على الذهاب معا إلى الاستديو كل بسيارته، وفيما يبدو أن الضيوف لم يكونوا الوحيدين الذين لا يعرفون طريق الاستديو، بل سائق التليفزيون نفسه كان غير ملم بالطريق، فأنقذ الأشعل الموقف، وقال للسائق "تعالى ورايا". أكد "حبيب" أن المستشار هشام البسطويسى، كان أسهل المتسابقين في التعامل والاتفاق، أما محمود حسام فكان أسهلهم على الإطلاق، فوجئ أيضا "حبيب" بحضور خالد علي بملابس "كاجوال" وسأله عن البدلة "والكرافت"، خاصة أنه حضر دون حقيبة في يده تدل على وجودها معه، فبرر له ذلك بأنه حضر متأخرا ولم يرد أن يتأخر عن موعده، ولم يكن لديه وقت لتغيير ملابسه، وكان صائما، وتناول إفطاره كوبا من عصير المانجو أما حمدين صباحي فلم يره "حبيب" إلا قبل التسجيل بدقائق، لأن الاتفاق معه تم مع رجال حملته. أكد "حبيب" أن ضيوفه جميعهم حضروا برفقة رجالهم، وكانوا حريصين على عدم استقبال تليفونات سواء شخصية أو غير شخصية، بل قاموا بقفل تليفوناتهم وجميعهم تلقوا سؤال النقد بابتسامة، لكنه كان يشعر بحرجهم عندما كانوا يسمعون اتهامات المواطنين لهم، كما أكدوا جميعا، على أن نائبهم سيكون من الشباب، ولن يتخطى عمره 45 عاما ولا مانع لديهم أن تكون امرأة نائبة، ونائبا مسيحيا. المصدر: المصري اليوم