بيروت:- استمر التوتر مخيما على مدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان لليوم الثاني على التوالي وسط اشتباكات متقطعة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات التي وقعت صباح اليوم الاثنين بين الفريقين واستعملت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية أدت الى سقوط قتيل و50 جريحا، ما رفع عدد القتلى منذ أمس إلى 4 بينهم جندي في الجيش اللبناني، والجرحى إلى 73. وشلت الاشتباكات عموم الحركة بالمدينة حيث أغلقت مدارس وكليات جامعية ومحلات تجارية أبوابها فيما نزحت عائلات من الأحياء التي تشهد توترا. وكانت الاشتباكات قد اندلعت وسط اعتصامات في طرابلس ثاني أكبر المدن اللبنانية اثر توقيف الأمن العام اللبناني لأحد السلفيين للاشتباه بعلاقته ب"تنظيم إرهابي". ودفعت الاشتباكات مجلس الدفاع الأعلى للانعقاد أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهو من طرابلس، وتم اتخاذ عدة قرارات غير معلنة، لكن أعلن أن المجلس قرر مطالبة القوى الأمنية "صون السلم" في البلاد. وتتكرر الاشتباكات في مدينة طرابلس بين الحين والآخر بين منطقة باب التبانة حيث يتواجد سلفيون معارضون للنظام في سوريا، ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة له.