ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن أبرز مرشحي الرئاسة فى مصر يعمدون الان -وقبل أسبوعين فقط من موعد إجراء الانتخابات- إلى تبني "لغة الاحترام" تجاه المجلس العسكري الحاكم حتى بعد إبداء الاخير اعتزامه الابقاء على قدر كبير من الاستقلالية والنفوذ اللذين يتمتع بهما بعد تسليمه السلطة. واشارت الصحيفة في هذا السياق الى أراء ومواقف أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في مصر،مشيرة إلى ما قاله عمر موسى -وزير الخارجية في عهد حسني مبارك والامين العام السابق لجامعة الدول العربية -بأن تلك القضية من " الحساسية والدقة " ان يتم مناقشتها علانية،فيما أبدى محمد مرسي -مرشح جماعة الاخوان المسلمين- إصرارا على التشاور مع العسكريين في أية مواضيع تختص بالمؤسسة العسكرية -من بينها اختيار وزير الدفاع. واشارت الى المرشح عبد المنعم أبو الفتوح -القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين أنه سيتشاور مع قادة المجلس العسكري في هذا الشأن بعد أن يقوم أولا بتعيين أحدهم في منصب وزير الدفاع. وأشارت الصحيفة إلى أن مستشاري المرشحين الثلاثة قد رحجوا ألا تخضع ميزانية الجيش سوى إلى تدقيق محدود من قبل لجنة برلمانية مختصة في هذا الشأن بحد أقصى. وعلى صعيد أخر قالت الصحيفة إن صناع القرار في الولاياتالمتحدة إقاموا علاقات وثيقة مع المؤسسة العسكرية في مصر معتبرين قادتها "دعامة الاستقرار" لاسيما علاقات مصر مع إسرائيل غير أن إصرار المجلس في السابق على الحفاظ على نفوذه السياسي قد دفع واشنطن إلى الدعوة للاسراع بتسليم السلطة. وترى الصحيفة في تقرير اوردته على موقعها على الانترنت اليوم الاثنين ان ثمة مخاوف تعتري البعض من أن "شبح المؤسسة العسكرية من وراء الكواليس قد يغذي الشكوك حول شرعية وشفافية الحكومة ويسهم هذا في استمرار حالة عدم الاستقرار لافتة إلى أن إعمال العنف التي اندلعت مؤخرا تؤكد تلك المخاوف . واعتبرت الصحيفة الامريكية أن التوازن النهائي بين السلطة المدنية والعسكرية