واشنطن : - قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك احتفل أمس الجمعة بعيد ميلاده ال84 على وقع الاضطرابات والاشتباكات وإراقة الدماء التي سالت في العباسية، وكأنه يحتفل بتحقق تحذيره قبل تنحيه على السلطة، عندما قال في احد خطاباته "إما الشرعية أو الفوضى". وأضافت الصحيفة إن مبارك وعائلته احتفلت أمس الجمعة بعيد ميلاده ال 84 والثاني منذ الإطاحة به في أحد مستشفيات القاهرة حيث تم اعتقاله، فقد زار مبارك في المستشفى أقاربه وأحفاده بجانب تلقيه ورود وهدايا من المؤيدين. وتابعت - وفقا للوفد - إن الاحتفال بعيد الميلاد جاء في وقت تعصف الاضطرابات بمصر قبل أيام على الانتخابات الرئاسية والتي تعتبر الخطوة الأخيرة نحو التحول للديمقراطية، حيث يشتبك المتظاهرون مع الجنود في شوارع القاهرة. وألقت أعمال العنف بظلالها على الانتخابات حيث أوقف العديد من المرشحين حملاتهم الانتخابية, احتجاجا على طريقة تعامل الجيش مع الوضع، فحكام مصر الذين تولوا السلطة عندما تنحى مبارك وعدوا بتسليم السلطة إلى إدارة مدنية من 1 يوليو, ولكن ذلك لم يخفف قلق المحتجين من أن الجنرالات قد تسعى لاختلاق الذرائع للبقاء في الحكم. وأوضحت إن مبارك يحاكم بتهمة التواطؤ في قتل مئات المتظاهرين الثورة 25 يناير 2011، والحكم لمبارك، الذي دفع بأنه غير مذنب، ومن المقرر في 2 يونيو المقبل، فيمكن لحكم بالإدانة وضع الرجل الذي قضى نحو 30 عاما في السلطة بالإعدام، أما الحكم بأنه غير مذنب - وهو احتمال واضح - يمكن أن يؤدي إلى جولة أخرى من الاضطرابات.