كابول:- انفجرت سيارة ملغومة خارج مجمع يقيم به غربيون في العاصمة الأفغانية كابول يوم الاربعاء بعد ساعات من توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفاقا أمنيا خلال زيارة خاطفة للمدينة التي مازالت تتعرض لهجمات المتشددين. وأعلنت حركة طالبان المسئولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع على مشارف العاصمة مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص هم قائد السيارة وحارس و5 من المارة وإصابة 17 آخرين. وقالت الحركة إن الهجوم رد على زيارة أوباما واتفاق الشراكة الاستراتيجية طويل المدى الذي وقعه مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وجاءت زيارة أوباما بعد عام من قتل القوات الأمريكية الخاصة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2011 على أمريكا في غارة بباكستان المجاورة. وفي كلمة موجهة للشعب الأمريكي من قاعدة إلى الشمال من كابول قال إن الحرب في أفغانستان تقترب من الانتهاء. وأضاف "فيما نخرج من عقد من الصراع في افغانستان وأزمة اقتصادية في الداخل حان الوقت لتجديد أمريكا" . وقتل قرابة 3 آلاف من أفراد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001 . وسارعت حركة طالبان إلى إعلان المسئولية عن الهجوم الذي وقع اليوم في (جرين فيلدج) التي هي واحدة من عدة مجمعات للغربيين على الطريق الرئيسي المتجه شرقا من العاصمة. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بالهاتف من مكان غير معلوم "كان هذا الهجوم لتوضيح ردنا على زيارة أوباما لأفغانستان. الرسالة كانت.. بدلا من توقيع اتفاق شراكة استراتيجية مع افغانستان عليه أن يفكر في سحب قواته من أفغانستان وتركها للأفغان ليعيدوا بناء بلادهم".