القاهرة- استنكرت شبكة مراقبين بلا حدود التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، لجوء مرشحي رئاسة الجمهورية لاستخدام دور العبادة ومباني المؤسسات الحكومية في الدعاية الانتخابية لأنفسهم. وأبرزت الشبكة، في تقريرها الرابع حول متابعتها لمواقع الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، عدة ملاحظات، منها "افتقار الدعاية الانتخابية لمعظم المرشحين إلى الدقة والمتابعة لقياس مدى إقناع الناخبين ورضائهم عنها وهو ما أدى لتكرارها بنفس الأسلوب دون تغيير في الشكل والمضمون". وأشارت إلي، كثافة الإعلانات الورقية والبوسترات ولصقها بصورة عشوائية في الشوارع بطريقة تؤدى لنفور المواطنين من طريقة وضعها ولا تحقق الفائدة من التعريف بالمرشح الرئاسي بصورة متكاملة وقيام عدد من المرشحين بتوزيع الدعاية الانتخابية خارج المساجد أثناء خروج المصليين والمباني الحكومية عند دخول وخروج العاملين مما يعد استغلال لدور العبادة والمصالح الحكومية. وأكدت أن ارتفاع قيمة التكلفة الإعلانية للدعاية الانتخابية، يشير إلى احتمالات قوية بتجاوز الحد الأقصى لسقف الإنفاق المالي عن 10 ملايين جنية لغالبية المرشحين. كما توقعت زيادة الدعاية الانتخابية المجانية من الناخبين لمرشحيهم لتجنب الانتقاد من اللجنة العليا للانتخابات. وتطرقت شبكة مراقبين بلا حدود في تقريرها، إلي أداء الصحف المطبوعة القومية والمستقلة في التغطية الإعلامية للمرشحين، قائلة "قامت الصحف بإعطاء مساحات كبيرة لتغطية المؤتمرات والتصريحات للمرشحين ولجأت للتفضيل بينهم دون إعطاء مساحات متساوية لهم وهو ما يكشف عن اهتمامها بالأوزان النسبية لهم دون إعطائهم فرص متساوية للتعبير عن أنفسهم، ما يؤثر في درجة توجهها الإعلامي لدعم مرشح دون آخر". وقال تقرير شبكة مراقبين بلا حدود "لجأ بعض المرشحين إلى استخدام أسلوب الهجوم من خلال التصريحات الصحفية المباشرة على عدد من المرشحين وانتقاد دورهم وتاريخهم ومواقفهم وتصريحاتهم للترويج لأنفسهم باعتبارهم الأجدر على تولى منصب الرئيس المنتخب، ما يزيد من حدة وأسباب التراشق اللفظي بينهم ويحولها من منافسة انتخابية لمعارك كلامية ويزيد من حجم الخلافات بينهم ويعكر من صفو الانتخابات ويؤدى إلى إرباك الناخبين وعدم قدرتهم على حسم مواقفهم من التصويت في وقت مبكر". وأضاف التقرير "تكررت الحوارات الإعلامية لعدد من المرشحين دون وجود قضايا محورية جديدة، والتركيز عليهم في الظهور الإعلامي دون غيرهم من المرشحين بهدف التأثير على الناخبين، وتوظيف عدد من المرشحين لنتائج استطلاعات الرأي العام لتوجيه الناخبين والتأثير على اتجاهات التصويت، بالإضافة لوجود عدد من الإعلاميين ضمن الفريق الانتخابي للمرشحين، ما يوجد نوعا من الازدواجية في عملهم". المصدر: صحيفة الشروق