يسعى ريال مدريد وغريمه الأزلي برشلونة إلى تناسي حسرة خروجهما من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يخوضان المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الأسباني لكرة القدم. وكان برشلونة تنازل عن لقب المسابقة الأوروبية الأم بتعادله مع ضيفه تشيلسي الإنجليزي 2-2 الثلاثاء الماضي في إياب نصف النهائي، وذلك لخسارته ذهابا صفر-1، فيما خرج ريال مدريد على يد بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح بعد أن تقدم على الأخير 2-1 في الوقتين الأصلي والإضافي وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب لكن لمصلحة منافسة البافاري. وبإمكان ريال مدريد أن يعوض الخيبة الأوروبية من خلال استعادة لقب الدوري المحلي الذي غاب عنه في المواسم الثلاثة الأخيرة لأنه أصبح يتقدم بفارق 7 نقاط عن برشلونة بعد أن تغلب على الأخير 2-1 الأسبوع الماضي في عقر داره كامب نو. وسيتمكن ريال مدريد من حسم اللقب بشكل رسمي في حال فوزه على ضيفه أشبيلية غدا الأحد وخسارة برشلونة في اليوم عينه أمام مضيفه رايو فاليكانو، لأن الفارق بين الغريمين سيصبح 10 نقاط قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم، علما بأن المرحلة المقبلة ستكون مؤجلة (المرحلة العشرون) وتقام الثلاثاء والأربعاء المقبلين، حيث يحل ريال ضيفا على أتليتك بلباو الذي بلغ نهائي الدوري الأوروبي على حساب سبورتينج لشبونة البرتغالي، فيما يلعب برشلونة مع ضيفه مالاجا الذي يصارع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وقد يخوض برشلونة مباراة الأحد أمام مضيفه فاليكانو الساعي لضمان بقائه في دوري الأضواء بمعنويات مهزوزة تماما بعد أن قرر مدربه جوسيب جوارديولا أن يترك الفريق الذي قاده إلى 13 لقبا منذ أن استلم الإشراف عليه عام 2008. وقد يواجه البلوجرانا مرحلة انحدار لأنه يحتاج إلى الوقت لكي يتأقلم على أسلوب مدربه الجديد فيلينوفا، خصوصا أنه أبدع بما طبقه جوارديولا من أسلوب هجومي استقاه من معلمه الهولندي يوهان كرويف، ما سيسمح للريال في أن يحتكر اللقب مستقبلا خصوصا أن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو باق في منصبه رغم فشله في قيادة النادي الملكي إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2002. ولن تكون مهمة الريال سهلة أمام أشبيلية الساعي للمحافظة على أمل بالمشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل من خلال احتلال أحد المركزين الخامس والسادس اللذين يعودان حاليا لليفانتي وأتليتك بلباو الذي بلغ نهائي المسابقة الأوروبية الثانية على حساب سبورتينج لشبونة البرتغالي، وهو سيواجه مواطنه أتليتكو مدريد في المباراة النهائية بعدما أطاح هو الآخر بمواطنه فالنسيا. وتتجه الأنظار الأحد إلى ملعب لا روساليدا الذي يحتضن قمة المرحلة بين مالاجا وضيفه فالنسيا حيث سيسعى الأول إلى أن يصبح على المسافة ذاتها من ضيفه الذي يحتل المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن مضيفه، فيما يسعى الثاني إلى تناسي خروجه من نصف نهائي الدوري الأوروبي (خسر إيابا على أرضه صفر-1 وذهابا 2-4) وتحقيق فوزه الثالث فقط في المباريات الثماني الأخيرة التي خاضها في الدوري. وفي المباريات الأخرى، يلتقي السبت ليفانتي مع غرناطة في مباراة هامة جدا للفريقين لأن الأول يسعى إلى تعزيز حظوظه الأوروبية والثاني إلى الابتعاد عن منطقة الخطر، وإسبانيول مع سبورتينج خيخون، وريال سوسيداد مع راسينج سانتاندر، وخيتافي مع ريال مايوركا، على أن يلتقي الأحد أتليتكو مدريد السابع مع مضيفه ريال بيتيس، وأتليتك بلباو مع مضيفه ريال سرقسطة.