واشنطن : - قال ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكي ان الصين قدمت قدرا من المساعدة لبرنامج كوريا الشمالية للصواريخ وذلك بعد اسبوع من الادانة الدولية التي ثارت عقب محاولة بيونجيانج الفاشلة لاطلاق صاروخ. وتنص قرارات مجلس الامن الدولي الصادرة خلال الفترة بين عامي 2006 و 2009 على فرض حظر على دول - منها الصين - يقضي بمنعها من مساعدة برنامج كوريا الشمالية للصواريخ وأنشطتها النووية وذلك فضلا عن تزويدها بأسلحة ثقيلة. ونفت الصين خرقها لاي قرارات على الرغم من قول بعض الخبراء العسكريين الغربيين ان معدات نقل نموذج متطور من الصواريخ التي شوهدت خلال العرض العسكري الذي اقامته بيونجيانج يوم الاحد الماضي احتفالا بمؤسس البلاد من تصميم الصين وربما كانت قد صنعت هناك ايضا. وقال بانيتا لاعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي ردا على سؤال عما اذا كانت الصين تدعم برنامج كوريا الشمالية للصواريخ من خلال تبادلات تجارية وتقنية "انني لعلى يقين من وجود قدر من المساعدة من جانب الصين. وكما تعلمون فانني لست ادري مدى ذلك على وجه الدقة." والصين هي جارة كوريا الشمالية الاسيوية القوية وهي حليفتها الوحيدة وتحتفظان بروابط عسكرية واقتصادية يرجع عهدها الى نشأة الشيوعية في كل من البلدين. وأعلنت بيونجيانج عن استعدادها الرد على الادانة الدولية للمحاولة الفاشلة لاطلاق الصاروخ الامر الذي يزيد من احتمالات مضي الدولة المعزولة قدما في ثالث تجربة نووية. وقالت بيونجيانج أمس انها لم تعترف قط بقرار مجلس الامن الدولي. وردا على هذه التجربة الفاشلة أعلنت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الغاء اتفاق تم التوصل اليه في وقت سابق العام الجاري لامداد كوريا الشمالية بمساعدات غذائية. وتقول واشنطن ان هذه المحاولة ليست سوى تجربة مستترة لاطلاق صاروخ بعيد المدى فيما تصر بيونجيانج ان الهدف منها هو وضع قمر صناعي في مداره. ودعت الصين الى اجراء "حوار واتصالات" مع تزايد التوتر مع كوريا الشمالية وكررت دعوتها السابقة للعودة الى سياسة اخلاء المنطقة من الاسلحة النووية وهي السياسة التي توقف تنفيذها منذ سنوات. وامتنع بانيتا عن الادلاء بمزيد من التفاصيل عن اي دعم قدمته الصين للامكانات الصاروخية لبيونجيانج خلال جلسة مجلس النواب نظرا "لمدى حساسية هذه المعلومات." المصدر : رويترز