مرسى مطروح- نفى قائد المنطقة الغربية العسكرية اللواء مدحت النحاس ماتردد بأن مختلف الأجهزة السيادية الحكومية في مقدمتها أجهزة وزارتي الداخلية والدفاع فقدت السيطرة على منفذ السلوم بمطروح. وأضاف أن القوات المسلحة تقوم بحماية بوابة مصر الغربية وأن ما تردد عن عدم إشراف قوات الجيش والشرطة على حركة دخول وخروج الأفراد والبضائع عبر المنفذ بعد أن أحكم البدو قبضتهم عليه، شائعات تهدف لزيادة التوتر في المدينة وعدم الاستقرار الأمني للحدود مصر الغربية. وأكد ?النحاس? أنه تم إرسال وفد من القوات المسلحة مع ممثلي أهالي السلوم وبعض نواب مطروح وقيادات مديرية الأمن لتقديم واجب العزاء، وطالب الأهالي بعودة قوات الجيش لتأمين مدخل المدينة الحدودية وبعض المناطق المهمة بها بالتنسيق معهم لمواجهة الانفلات الأمني بعد أن تم سحب القوات يوم الثلاثاء الماضي مع اندلاع المصادمات. كانت اشتباكات قد وقعت بين عدد من شباب مدينة السلوم الحدودية وقوات من الجيش إثر قيام مجموعة من الشباب بالمدينة بقطع الطريق المؤدى إلى المنفذ المصرى على هضبة السلوم اعتراضا منهم على فرض رسوم إضافية على عبور السيارات التى تحمل السلع التى يقومون بنقلها من المنفذ الليبى إلى المنفذ المصرى. وقام أهالى السلوم الغاضبون عقب سقوط الضحايا بإحراق مبنى التحريات العسكرية القريب من الميناء عن طريق تفجير أسطوانات البوتاجاز وإغلاق الطريق الدولى بين مصر وليبيا بسدود ترابية، وإغلاق تام لجميع محال السلوم وسط توتر الأجواء وتجمع أهالى القتلين والمصابين بالشارع الرئيسى أمام المستشفى المركزى، كما استولى الأهالى الذين حمل بعضهم السلاح على البوابات والأكمنة الأمنية بالمدينة بعد انسحاب أفراد الجيش منها بعد تصاعد الاشتباكات.