الخرطوم:- دعت حكومة السودان الأممالمتحدة إلى التدخل لحل الأزمة الناشبة مع جنوب السودان، كما توعدت بالرد على الهجمات التى قالت إن قوات جنوب السودان شنتها فى ولاية جنوب كردفان بكل الطرق والوسائل المشروعة. وأكد سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان يوم الأربعاء، أنه على المجتمع الدولي التحرك إذا أراد تجنب الحرب، مضيفا: " لقد تقدمنا بشكوى إلى مجلس الأمن مطالبين بإرسال رسالة قوية إلى حكومة الجنوب لسحب قواتها فورا وبدون شروط وأن تتحمل حكومة الجنوب المسئولية كاملة تجاه أية خسائر تحدث في أوساط المدنيين العزل الذين تمت مهاجمتهم وترويعهم"، مشددا على ضرورة محاسبتها. وأشار السفير إلى أن بلاده أوضحت لمجلس الأمن أنه إذا لم تجد استجابة سريعة وانسحاب لجميع قوات الجنوب فإنها سسترد بشدة، مؤكدا عزم بلاده إنجاح المفاوضات التى يقوم بها الوسطاء الأفارقة برئاسة ثامو مبيكي، داعيا الجنوب إلى احترام تلك المساعي. من جانبه، أكد القائد بالجيش الشعبي جيمس قلواك إن قواته دخلت منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان أمس وتقدمت حوالي 30 كيلو مترا شمال المنطقة. فيما قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيانه إن الاعتداء على هجليج يأتي "تماشيا ومواصلة لمواقف رئيس دولة جنوب السودان العدوانية الراغبة في إطالة أمد الحرب بين السودان ودولة جنوب السودان بما يؤدى لقطيعة تدوم"، وذلك في اتهام مباشر لرئيس جنوب السودان بالوقوف خلف التصعيد. وتأتي هذه المعارك قبل يوم واحد من جولة مفاوضات كان ينتظر التئامها في أديس أبابا لبحث التصعيد الأمني الأخير بعد زيارة الوسيط الأفريقي ثامبو مبيكي لعاصمتي البلدين واجتماعه بالرئيسين سلفا كير وعمر البشير.