حالة من الجدل الشديد أثيرت فى أروقة التلفزيون المصرى، وذلك بعدما علمت مصادر من داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون ان المشرفين على جهاز الرقابة بدأوا بمشاهدة جميع الافلام المصرية تمهيدا لحذف المشاهد "المثيرة" منها. فعلى ما يبدو أن تداعيات سيطرة الأحزاب الدينية على الحياة السياسية فى مصر قد بدأت تنعكس على كافة نواحى الحياة فى مصر على رأسها الأعمال الفنية. فقد كشفت مصادر مطلعة ان أجهزة الرقابة في التلفزيون المصري بدأت مراجعة جميع الافلام القديمة التي كانت تعرض بشكل طبيعي تمهيدا لحذف كل مشاهد القبلات والمشاهد الحميمية وفقرات الرقص الشرقي منها. وأشارت المصادر إلى ان المشرفين على جهاز الرقابة في التليفزيون المصري بدأوا بالفعل بمشاهدة جميع الافلام تمهيدا لحذف المشاهد "المثيرة" منها، ولم تنج الافلام المصرية القديمة والتى عرضت آلاف المرات من قبل من الحذف. وقالت المصادر ان اغلب الأفلام التى سيتم حذف أجزاء منها تعود الى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ومنها على سبيل المثال: مشهد تقبيل فريد الأطرش للبنى عبد العزيز في فيلم "خطاب من امرأة مجهولة"، ومشاهد رقص أدتها أهم راقصات مصر مثل نجوى فؤاد وتحية كاريوكا وسامية جمال، ومشاهد رشدي أباظة وشادية بفيلم "الزوجة رقم 13"، بالاضافة الى مشاهد قبلات الشحرورة صباح وعبد الحليم حافظ، وعبد الحليم حافظ ونادية لطفي في "الخطايا". والمثير للدهشة ان الرقابة قد تمنع كذلك عرض فيلم "أبي فوق الشجرة" للفنان عبد الحليم حافظ ونادية لطفي وميرفت امين والذي يعد من أبرز ما انتجته السينما المصرية ونال شهرة كبيرة جدا حينها، وذلك بسبب مشاهد القبلات الكثيرة ضمن الفيلم. وعلى صعد اخر، رأى البعض إقدام الرقابة على حذف بعض المشاهد من الأعمال الفنية تمهيدا إلى سن قانون يجرم عرض ما تم وصفه بالمشاهد "الاباحية" فى جميع الوسائل الاعلامية.
