يواصل الفنان محمد رياض تصوير مسلسله " الامام الغزالي " في الحي الاسلامي بمدينة الانتاج الاعلامي ، وانتهى رياض من تصوير ما يقرب من ربع المسلسل المقرر عرضه برمضان القادم ليكون الدراما الدينية الوحيدة هذا العام . يشارك رياض بطولة المسلسل كل من نرمين الفقي في دور خادمة حسناء تعمل على تنفيذ طلبات سيدها، إلى أن تتزوج وتستقر حياتها وهي شخصية تتشبه برابعة العدوية ، ميرنا وليد في دور زوجة الغزالي "سعدة " ، ومحمود الجندي الذي يقوم بدور والد الغزالي وأحمد خليل في دور زعيم طائفة الباطنية وأحمد وفيق في دور حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين وفرق الاغتيالات فى ذلك الوقت والذى اتخذ من قلعة الموت فى فارس مركزًا لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته . كما يشارك الفنانون بثينة رشوان وفايزة كمال واشرف عبد الغفور وأحمد سلامة وتأليف محمد السيد وإخراج ابراهيم الشوادي وإنتاج قطاع الانتاج باتحاد الاذاعة والتلفزيون . المسلسل يتم تصويره في عدة أماكن من بينها الحي الاسلامي بالمدينة ، فضلا عن مشاهد كان من المقرر تصويرها في بعض الأماكن التاريخية التي عاش بها الامام الغزالي ولكن لصعوبة التصوير بها قرر المخرج ابراهيم الشوادي استبدالها بأماكن أخرى يستعد فريق العمل للسفر اليها مثل المغرب والأردن بدلا من سوريا والقدس وبغداد وبلاد فارس ، ومشاهد أخرى في مصر بمسجدي ابن برقوق وابن قلاوون ، وبعض المشاهد في المناطق الصحراوية مثل مشاهد جبل عرفات ، وهناك مشاهد تم تصويرها بمرسي مطروح والوادي الجديد نظرا لطابعها البدوي . صرح رياض أن التحضيرات لتقديم شخصية ثرية مثل الإمام الغزالي تطلبت منه مجهودا كبيرا في قراءة سيرة حياته وكتبه وكل ما كتب عنه في كتب التاريخ فضلا عن الملابس التاريخية المناسبة مع هذه الحقبة والأماكن الصعبة التي يتم التصوير بها. ويجسد رياض عدة مراحل في حياة الامام الغزالي بدءا من نشأته وتتلمذه على يد الشيخ الطوسى هو وشقيقه أحمد الغزالى ثم سفره إلى جرجان لتلقى العلم على يدى علمائها الأفاضل ، كما يركز المسلسل الضوء على بعض مؤلفات الغزالي ومن أشهرها كتاب " إحياء علوم الدين" وعلاقته بالخليفة المقتدى بالله ، حتى يتنقل لمرحلة اخرى في حياته يتزوج بها ويصاب ابنه بالحمى والخرس كما تتزوج ابنته من ابن اكبر اعدائه ، ويتوجه إلى القدس لزيارة المسجد الأقصى وأداء فريضة الحج وهناك يدعو الناس إلى تأليف القلوب ومجابهة العزيمة . يذكر أن الأحداث تدور في الفترة التاريخية من450 -505 هجريا وتتناول بعض القضايا مثل تكفير المسلم للمسلم والتي ألف عنها "الغزالى" كتاب "فصل التفرقة بين الإسلام والزندقة"، وأيضًا نقده للفكر الإسلامى المعاصر بحثًا عن مستقبل أفضل للعالم الإسلامى.