لم يتمالك حسام غالي نجم فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي دموعه فى مقابلة مع قناة ناديه الرسمية يوم الثلاثاء عند تذكره لشهداء مجزرة استاد بورسعيد التى جرت عقب مباراة الأهلي والمصري مطلع فبراير الجاري. وأسفرت الحادثة الدموية عن سقوط أكثر من 70 قتيلا وأكثر من 300 جريحا وهو ما تسبب فى صدمة نفسية عنيفة للاعبي الأهلي الذين يتواجدون الآن فى الامارات بعد حرص الجهاز الفني على خوض معكسر تدريبي هناك استغلالا لفترة توقف الدوري ولأجل اخراجهم من حالتهم النفسية السيئة. وأكد غالي قائد الفريق الأحمر فى بداية حديثه عن المعسكر أن كل لاعبي الفريق بخير وأن كان من الضروري سفر الفريق لخارج مصر بعد الظروف التى مر بها متمنيا نجاح المعسكر وتحسن حالة اللاعبين نفسيا وبدنيا أيضا. وأضاف غالي: " حالة اللاعبين النفسية أصبحت أفضل نسبيا ولكن هناك بعض الملل والتعب إضافة إلى غياب الحافز وحدوث اصابات كثيرة لأى حركة مفاجئة فى التدريبات لعدد من اللاعبين". وعند سؤاله عن كيفية الخروج من الحالة النفسية السيئة، علق غالي قائلا: " الموقف كان صعبا والمسألة هتاخد وقت لأن ما زال هناك آثار لما حدث ويمكن مع المران والمباريات الودية والجمهور يكون خلفنا ممكن نتحسن واحدة واحدة". وأضاف: "معندناش فرصة غير بطولة افريقيا التى اعتبرها فرصة طيبة للعودة من خلالها لمونديال الأندية ليكون ذلك هدية لأرواح الشهداء وأيضا لكي نسعد جمهورنا". وعند الجهود التى بذلها فى استاد بورسعيد من أجل انقاذ عدد من الجماهير بفتح باب غرفة خلع الملابس لهم، قال لاعب توتنهام الانجليزي السابق: "ما فعلته كان أقل شيء الناس كانت بتموت واللي قدرنا نعمله عملناه ودي كانت أقل حاجة". ونفى غالي تماما تعنيفه لأى من لاعبي الفريق بسبب سفرهم أو تقصيرهم فى حق أهالي الشهداء بعد الحادث متابعا: "كل اللاعبين تأثروا لأنها كانت المرة الأولي التى نرى فيها مثل هذه الأحداث فى حياتنا ولم نقصر أبدا وقلبنا كلنا اتقطع على الناس اللي ماتت وكان فى احساس وشعور واحد". واختتم حديثه قائلا قبل أن تتساقط دموعه بعدها: "انا وابو تريكة وغيرنا ممن قاموا بزيارة اهالي الشهداء كنا نمثل كل لاعبي الفريق ومش مطلوب كل الفريق يروح ومن أول يوم كل اللاعبين عرضوا المساعدات وكان نفسهم يعملوا حاجة للناس اللي ضحت عشانهم وكانت وراهم".
