القاهرة : أكد النائب زياد العليمى، عضو مجلس الشعب، أنه لم يقصد سب المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة فى كلمته بالمؤتمر الجماهيري الذى عقد ببورسعيد أمس الجمعة. وأشار - فى مداخلة هاتفية لبرنامج محطة مصر على فضائية مودرن حرية، مساء السبت - إلى أن السباب ليس من عادته، وأنه فقط استخدم اللغة الأقرب لوجدان المصريين، وهو المثل الشعبى القائل "بنسيب الحمار ونمسك فى البردعة". ورفض العليمى - وفقا لجريدة الوفد - الرد على ما سماه بالسب الواضح له من قبل "أدمن صفحة المجلس العسكرى" على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، لافتاً إلى أن المثل الذى استخدمه كان للتعبير عن وجود تضحية بالطرف الأضعف فى مصر، حيث تم تحميل مدير الأمن والمحافظ مسئولية ما حدث فى بورسعيد، قائلاً :"إنه لا يمكن أن يحل الموضوع بهذه الطريقة المستخدمة". ووجه رسالة للمشير حسين طنطاوى، طلب منه فيها بضرورة تطهير البلاد، والاعتراف بالأخطاء، وألا يتخوف من الحساب. إلى ذلك، ووفقا لجريدة الشرق الاوسط - يتوقع مراقبون أن يتم تحويل العليمي إلى لجنة القيم بالبرلمان، وقد تصل العقوبة إلى فصله نهائيا، شرط موافقة الأغلبية، وذلك في حال تقدم أحد من داخل البرلمان أو خارجه بشكوى ضد الألفاظ التي استخدمها في وصف المشير، الذي يعد بمثابة رئيس الجمهورية، المحظور التحدث عنه بهذه الطريقة في الدساتير المصرية، وفقا لمصادر البرلمان. وقال المجلس العسكري أمس: "يختلف الكثير من المصريين وشباب الثورة وأعضاء مجلس الشعب مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال إدارته للفترة الانتقالية، منهم من يطالب بسرعة تسليم السلطة ومنهم من يرفض، وبين هذا وذاك لا خلاف". وتابع المجلس: "الجديد والملاحظ خلال الأشهر الماضية هو أن الاعتراض بدأ يأخذ أشكالا أخرى أيا كان نوعها وطريقة التعبير عنها، فطالما كانت في سياق الأخلاق والأدب، فهي مقبولة". وتابع المجلس: "أما بالنسبة للسيد العضو المحترم الذي ربما أقنعه البعض بأن مهاجمة المجلس العسكري أو أعضائه هي الطريق السريع لتحقيق الشهرة الإعلامية، فنحن نقول له: (لا عتاب عليك.. والثورة بريئة منك ومن أمثالك)، وأنك لم تسئ إلى رئيس المجلس الأعلى وهو أكبر من أن تصل إليه أو يصل إليه أشباهك ومؤيدوك، وإنما أنت عبرت عن أخلاقك وطبيعة التربية التي نشأت عليها التي تسمح لك بإهانة وسب من هم أكبر منك سنا، فهي ليست أخلاق المصريين". وأضاف المجلس العسكري: "لم نعتد في مؤسستنا العريقة أن نرد أو نلتفت إلى مثل هذه المهاترات، ولكن ما أجبرنا على الرد هو صفة الشخص المتحدث، ولم يبق لك لدينا إلا المثل الشهير (لو طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب)".