انطلقت الدورة الثانية والستين من مهرجان برلين السينمائي مساء أمس مع الفيلم الدرامي الفرنسي (وداع الملكة) لبونوا جاكو حول الثورة الفرنسية، في ظل الاضطرابات السياسية حول العالم. واعتبر مدير المهرجان ديتر كوسليك أن فيلم جاكو يأتي متلائماً مع الثورات الشعبية التي تجتاح العالم اليوم من قبيل الربيع العربي وحركة "أوكوباي" المناهضة للرأسمالية المفرطة. وقال كوسليك في مؤتمر صحافي: "مر عام على إطاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وأعتقد أن الساعات الثماني والأربعين التي أمضاها في الحكم هو وسواه من الحكام، لم تختلف كثيراً عن تلك التي عاشتها ماري أنطوانيت". وتؤدي الممثلة الألمانية ديان كروغر التي تتقن الفرنسية دور ماري أنطوانيت في هذا الفيلم الذي يروي الأيام الثلاثة الأخيرة من الملكية في تموز (يوليو) 1789، من منظور إحدى وصيفات الملكة التي تلعب دورها ليا سيدو التي شاركت العام الماضي في فيلم "ميدنايت إن باريس" لوودي آلن. ويندرج هذا الفيلم الذي صور في قصر فيرساي ومن إنتاج مشترك فرنسي- أسباني، في قائمة مؤلفة من 18 فيلماً تتنافس لنيل "الدب الذهبي" وهي الجائزة الكبرى في هذا المهرجان الذي غالباً ما تمنح للأفلام ذات الطابع السياسي أو التاريخي. وكانت هذه الجائزة العام الماضي من نصيب المخرج الإيراني أصغر فرهادي عن فيلمه "انفصال" الذي نال أيضاً جائزة الدب الفضي لمجموع ممثليه من النساء والرجال. وفيلم "انفصال" مرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، في حين أن مخرجه فرهادي هو أحد أعضاء هيئة التحكيم في مهرجان برلين السينمائي التي تضم هذه السنة الممثل جاك جيلينهال والممثلة شارلوت غينزبور والممثلة باربارا سوكوا والممثل والمخرج أنطون كوربيجين والمخرج فرانسوا أوزون والكاتب بوالم سانسال تحت رئاسة المخرج البريطاني مايك لي.
