شكلت الهزيمة الثانية لأسود الأطلسي أمام الجابون في نهائيات أمم إفريقيا 2012 والخروج المذل من الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي والثامنة من أصل 14 مشاركة، مادة دسمة للإعلام المغربي الذي خرج بعناوين كبير أبرزها يصف ما حدث بالكارثة والمهزلة وينادي بالمحاسبة. وكانت جريدة النخبة الرياضية المتخصصة قد وصفت ما يجري في النهائيات للأسود بالعار وقالت إن المدرب البلجيكي جيريتس ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم باعا الوهم للمغاربة حين أطلقوا العنان لتصريحات كبيرة تبشر بالعودة باللقب. وأضافت جريدة النخبة أن مدربا يكلف خزينة الدولة أكثر من 3 ملايين دولار سنويا لم يقدم أي إضافة، متسائلة هل يتقاضى مدربون عالميون في منتخبات قوية نفس المبلغ دون نتائج. وعنونت المساء صفحتها الأولى بخروج مذل وكارثي للأسود من أمم إفريقيا مذكرة بأسباب الإخفاق ومن بينها معسكر ماربيا الأسبانية وافتقاد جيريتس للخبرة القارية واصطحاب لاعبين غير جاهزين والغرور المبالغ فيه وإغفال اللاعب المحلي. واتصلت الجريدة بوزير الشباب والرياضة المغربي الجديد محمد أوزين والذي أكد أنه حزين ومستاء لإقصاء الأسود من الدور الأول بعد الهزيمة أمام الجابون، رغم كونه كان متفائلا بعد الهزيمة الأولى أمام تونس معتقدا أنها عابرة وأن المنتخب قادر على العودة والذهاب بعيدا في المنافسة. ووعد الوزير بضرورة إحداث تغييرات كبيرة على صعيد المنتخب المغربي الأول بعد عودة الأسود دون أن يستبعد تغيير الطاقم الفني لو لزم الأمر ذلك وكان ضروريا. وقالت جريدة المنتخب المتخصصة إن "عالمية جيريتس لم تنفع المغاربة في أي شيء، حيث فشلنا في تحقيق لقب نملك كل المقومات للفوز به". وعنونت الجريدة صفحتها الأولى ب"سقوط كارثي لأسود الأطلس في موقعة الجابون"، مؤكدة أن المنتخب المغربي فريق يفتقد شخصية البطل وجرعنا المرارة وكسر فينا الأمل، واصفة المستوى الفني بالهزيل، حيث قالت "من هجومية مغرورة أمام تونس لدفاعية ممسوخة أمام الجابون." وقالت إن مقابلة الجابون توقعناها مقابلة الأمل والحلم لكنها تحولت لمقابلة حطمت القلوب ودفنت الأحلام والوهم الذي باعه جيريتس لنا جميعا ونسينا أنه ربان جيد للأندية يدخل تجربته الأولى مع المنتخبات ولا يعرف كرة القدم الإفريقية.