أعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات، مساء اليوم الخميس، بدء انطلاق انتخابات مجلس الشورى يومي الأحد والإثنين المقبلين 29 ، 30 يناير الجارى. وتتمثل المرحلة الأولى في محافظات ( القاهرة والإسكندرية والمنوفية والغربية والدقهلية ودمياط والفيوم وأسيوط وقنا والوادي الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحرالأحمر )على أن تجرى انتخابات الإعادة في السابع من فبراير المقبل. وأكد إبراهيم أن مجلس الشورى هو الجناح الثاني للبرلمان المصرى المكمل والمتمم للسلطة التشريعية مع مجلس الشعب. وقال إبراهيم، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالهيئة العامة للإستعلامات، إن عدد أعضاء مجلس الشورى يبلغ 270، ثلثاهم "180" بالاقتراع السري المباشر على أن يكون نصفهم من العمال والفلاحين، والثلث المتبقي "90 عضوا" يعينهم رئيس الجمهورية المنتخب وليس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، موضحاً أن هذا المجلس سيعمل بالأعضاء المنتخبين دون الانتظار للأعضاء المعينين. أضاف:" مدة عضوية أعضاء مجلس الشورى 6 سنوات يتم التجديد لنصف أعضائه كل 3 سنوات"، مشيرا إلى أن عدد الدوائر الانتخابية 30 دائرة بنظام الفردي بالاضافة إلى 30 دائرة بنظام القوائم. وأوضح إبراهيم أنه سيتم انتخاب 120 عضوا بنظام القوائم ويتم انتخاب 60 عضوا آخرين بالنظام الفردي فيكون مجموع المنتخبين 180 عضوا يضاف إليهم ال90 المعينين.. مشيراً إلى شرط حصول القوائم على 5 % ، أما المقاعد الفردية فيقتضى حصول المرشح على 50 % + 1 من الأصوات الصحيحة ، ويعاد الانتخاب في حالة عدم الحصول على النسبة أو في حالة تساوى الأصوات ، على أن يكون نصف الفائزين من العمال والفلاحين. وأكد إبراهيم أن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى ستجرى يومي 14 ، 15 فبراير المقبل والإعادة ستكون يوم 22 فبراير، لافتاً إلى أن مجلس الشورى سيعقد أولى جلساته يوم 28 فبراير المقبل، وبذلك يكون قد تم نقل السلطة سلمياً، على أن يستكمل مجلسي الشعب والشورى ذلك باختيار أو انتخاب اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وصولاً إلى انتخاب رئيس الجمهورية وتسليم السلطة في 30 يونيو المقبل. وأشاد إبراهيم بالقوات المسلحة التي حمت الثورة، وقامت بجهود كبيرة بالتعاون مع الشرطة في تأمين الإنتخابات في مختلف محافظات الجمهورية، . وأكد إبراهيم أن الثورة مازالت مستمرة ، والشعب من جانبه يقوم بمراقبة أهداف الثورة، ويراقب أداء الحكومة والبرلمان، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وشدد رئيس اللجنة العليا للانتخابات على عدم استخدام التهديد بالوحدة الوطنية ، وعدم استخدام الشعارات الدينية خلال الإنتخابات وعدم اختراق الصمت الانتخابي وعدم استخدام الرشاوى . من جهته، قال اللواء رفعت قمصان مساعد وزير الداخلية وعضو اللحنة العليا للإنتخابات إن وزارة الداخلية أتمت من جانبها المهام المنوطة بها والمتمثلة في تنفيذ خطط التأمين لكافة مراكز الاقتراع وأماكن الفرز سواء في اللجان العامة أو الفرعية بمختلف المحافظات التي ستجرى فيها انتخابات الشورى في مرحلتها الأولى. أضاف أن خطة التأمين جرت بالتعاون مع القوات المسلحة من خلال المشاركة الإيجابية لتفعيل خطط التأمين، علاوة على ما تقوم به وزارة الداخلية من إعداد إداري ودعم لوجستي للعملية الإنتخابية في 14 محافظة تضم 5232 مركزاً انتخابياً، و10722 مقرا إنتخابيا ، والتي تضم بدورها أكثر من 26 ألف لجنة انتخابية ، تضم 26 مليونا و 680 ألف ناخب. وأوضح أبو القمصان أنه تم إدخال عدد من المستجدات لانتخابات مجلس الشورى على المرحلة الإنتخابية من خلال استخدام صناديق بلاستيكية وهى تستخدم للمرة الأولى في انتخابات الشورى عوضاً عن الصناديق الخشبية. وأكد أبو القمصان أن هذه الصناديق الجديدة جاءت بالتعاون مع بعض االمؤسسات الدولية، والتي سيتم بمقتضاها الاستغناء عن الشمع االأحمر، وسيتم إغلاقها بأقفال بلاستيكية مرقمة لتكون أكثر أمانا وتأمينا لللصندوق، والذي لا يمكن فتحه إلا بإتلاف تلك الأقفال. وأشار إلى أن هذه الصناديق يجرى تصنيعها في المصانع المصرية وبتصريح من تلك الشركات العالمية، موضحاً أنه يوجد نموذجان للصندوق البلاستيكى أحدهما مخصص لانتخابات القوائم وهو بالحجم الضئيل، والآخر للمقاعد الفردية وهو أكبر حجماً.