كان تأهل المنتخب الليبي لنهائيات كأس أمم إفريقيا مفاجأة بكل المقاييس خاصة وأن الفريق خاض 5 مباريات من أصل 6 خارج قواعده بسبب ظروف الحرب التي آلت إلى سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومولد ليبيا الحرة الجديدة. ورغم الظروف الصعبة نجح المنتخب الليبي في حجز بطاقة التأهل للنهائيات التي يغيب عنها العديد من الكبار، ويأمل المنتخب الليبي في مواصلة نتائجه الجيدة والذهاب بعيدا في النهائيات القارية وقبل الطاولة كما فعلها في التصفيات. ويقود المنتخب الليبي البرازيلي المحنك ماركوس باكيتا والذي رفض التفريط في منصبه في لفتة طيبة وأصر على استكمال المهمة رغم ظروف الحرب وصعوبة تجميع اللاعبين، ويأمل باكيتا في كتابة إنجاز جديد للكرة الليبية في النهائيات بعبور الدور الأول على الأقل. ولن يكون المنتخب الليبي مطالبا بتحقيق اللقب وهو ما يحرر لاعبيه من الضغوط وسيتفرغون لتقديم كرة قدم جميلة قد تساهم في إحداث مفاجأة على صعيد النتائج. وأقام المنتخب الليبي معسكر إعداد في الإمارات لتحقيق مزيد من الانسجام بين عناصره خاصة في ظل توقف المسابقة المحلية وغياب معظم المحترفين عن المشاركة المنتظمة مع فرقهم. ويعول باكيتا على الحارس سمير عبود والمهاجم أحمد الزوي نجم البنزرتي التونسي وجمال عبد الله نجم سبورتينج براجا البرتغالي وأحمد سعد نجم الإفريقي التونسي. وستكون المشاركة هي الثالثة لليبيا في النهائيات القارية، وكان الإنجاز الأبرز هو التأهل لنهائي نسخة 1982 عندما استضافت البطولة وخسرت أمام غانا بركلات الترجيح، كما شاركت في نسخة 2006 في مصر وخرجت من الدور الأول بالخسارة أمام مصر وكوت ديفوار والتعادل مع المغرب. ويلعب المنتخب الليبي في المجموعة الأولى وتبدأ مبارياتها بمواجهة غينيا الاستوائية صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية، ثم تواجه زامبيا رفيقتها في مجموعة التصفيات، قبل أن تختتم مبارياتها بمواجهة قوية أمام السنغال إحدى مفاجآت التصفيات.