صنعاء:- اتهم عبدالملك الحوثي، زعيم التيار الشيعي الذي قاتل الحكومة لسنوات في شمال اليمن، جهات قال إنها "تعمل لصالح السعودية والمشروع الأمريكي" بتسهيل سيطرة عناصر متشددة يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة على مدينة رداع، وقال إن الهدف هو "إثارة الفتنة الطائفية،" بينما طلب البرلمان مثول الحكومة لسماع موقفها حيال الأوضاع الأمنية. وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للحوثي إن "تسهيل سيطرة العناصر المتطرفة على المؤسسات الأمنية في (رداع) واستيلائها على مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وما تلا ذلك من اعتداءات على المواطنين هو تكرار لنفس السيناريو السابق الذي حصل في محافظة أبين و غيرها من المناطق حيث تم تسليم معسكرات بكامل عتادها لنفس العناصر". وتابع البيان بالقول: "هذا المسلسل المفضوح يكشف عن وجود مخطط تقف ورائه جهات في الداخل تعمل لصالح النظام السعودي و المشروع الأمريكي الساعي لإثارة الفتنة الطائفية في اليمن وإثارة الحروب تحت هذه العناوين". وختم الحوثي بيانه الصادر بالقول:"إننا نعتبر السلطة مسئولة عن هذه الحوادث ونحملها مسئولية حماية المواطنين في (رداع), و نقدر عاليا مبادرة الأهالي لاحتواء المشكلة لمنع العناصر المتطرفة من العبث بأمن مدينتهم". ويشير الحوثي في بيانه إلى الخلافات المذهبية بين جماعته التي تعتنق الأفكار الشيعية وبين التنظيمات المسلحة التي يعتقد أنها على صلة بتيارات سنية متشددة يخوض الحوثي مواجهات معا حاليا في مناطق أخرى مثل كتاف ودماج. وكانت مصادر أمنية يمنية وشهود عيان قد أكدوا أن عشرات المسلحين، ممن يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، هاجموا مراكز حكومية بمدينة رداع بمحافظة البيضاء، جنوب شرقي صنعاء. وأوضحت المصادر أن قرابة 30 من مليشيات "القاعدة" هاجمت المقار دون مقاومة تذكر من جانب القوات الحكومية. ونقلت وسائل إعلام يمنية أن أجزاء من مدينة "رداع" وتبعد 110 ميلا عن العاصمة اليمنية، سقطت في يد الجماعات المسلحة التي احكمت سيطرتها على بعض مداخل المدينة. يشار إلى أن الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة كانت قد بسطت سيطرتها على مناطق في محافظة أبين، جنوب اليمن، إبان ذورة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح مطلع العام الماضي. وتفرض جماعة "أنصار الشريعة" سيطرتها على أجزاء من المحافظة الجنوبية، فيما تشن بين الفينة والأخرى، هجمات على الحكومية اليمنية. وكانت الحركة قد استولت على مساحات واسعة من المحافظة بعد إخلاء القوات الحكومية لعدد من القواعد العسكرية هناك العام الماضي، وهددت بإعلان إمارة إسلامية في المنطقة الواقعة جنوب اليمن. المصدر : سي ان ان