بدأ العمال عامهم الجديد بالإعتصام والإحتجاج بل والإضراب عن العمل فى بعض الشركات إعتراضا على سياسة التسويف التى تقابل بها مطالبهم المشروعة والتى يتم تجاهلها فى أغلب الأحيان وبالإضافة إلى تلك المطالب التى إختلفت وتنوعت من شركة لأخرى فقد إتفق جميع المحتجين على مطلب واحد وهو عدم تهميش العمال وإحترام دورهم الفعال فى المجتمع. وعن العمال المحتجين فيأتى على رأسهم عمال شركة أبيسكو المؤقتين فى قطاع البترول والذى يتجاوز عددهم 40 ألف عامل بحسب العمال وقد قاموا بالاعتصام لشهرين متتاليين أمام مجلس الوزراء دون جدوى وذهبوا الى الدكتور كمال الجنزورى وعرضوا عليه مطالبهم بشأن التثبيت وتوفير أموال طائلة على وزارة البترول فى حالة القضاء على مقاول الباطن المتمثل فى إبيسكو وتوفير الأموال التى يقتطعها من الشركة والعاملين. كما تظاهر العاملين بالنيل لحليج الاقطان للمطالبة بإحترام أحكام القضاء التى قضت بعودة شركتهم للقطاع العام وقامت الحكومة بالطعن على الأحكام ولم تنفذها إلى الآن وعدد المحتجين من الشركة يتجاوز 700 عامل ، فضلا عن عشرات العاملين بشركة انكوستيل الذين اعتصموا ما يقرب من شهر ونصف داخل مبنى الإتحاد وأخذوا العديد من الوعود التى لم تنفذ مما دفعهم الى معاودة الإعتصام كما شهدت وزارة الطيران المدنى سلسلة من الاحتجاجات فى عدد كبير من المطارات ومنها الغردقة وأسوان والقاهرة والنزهة، فضلا عن عمال شركة ناشونال إكسبريس المؤقتين فضلا عن العاملين بميناء الاسكندرية الذين أغلقوا أبواب هيئة الطيران لحين تلبية مطالبهم وعن هؤلاء المحتجين بوزارة الطيران الذى يتجاوز عددهم 50 الف عامل بحسب اقرب التقديرات فهم يعانوا من سيطرة العسكريين على المطارات بل والوزارة نفسها مما دفع المدنيين للاحتجاج والمطالبة بحقوقهم بل والإضراب عن العمل. كما فعل العاملون بناشونال اكسبريس، فضلا عن عمال غزل شبين المفصولين الذين يعتصمون منذ أمس باتحاد العمال للمطالبة بالعودة الى العمل بالإضافة إلى عمال سكر أرمنت والذين إعتصموا لحين تلبية مطالبهم المتمثلة فى إقالة مجلس الادارة الفاسد والتحقيق فى ملفات الفساد ويبلغ عددهم 1500 عامل. كمال ابو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى المستقل لعمال مصر، وعضو البرلمان على قائمة الحرية والعدالة، قال للتحرير ?انا ارجوا النظر لمشاكل الطبقة العاملة فى مصر بشكل أشمل لان الإحتجاجات العمالية سبقت الثورة وكانت اكثر قوة وعند قيام الثورة لم ولن تتوقف تلك الاحتجاجات فالثورة رفعت شعار العدالة الاجتماعية ومر 12 شهر ومطلب الثورة الأساسى لم يتحقق لان القائمين على الأمور مؤقتا هم أنفسهم صنيعة مبارك وأعوانه ولا يؤمنوا بأهداف الثورة? يسرى بيومي عضو اللجنة المؤقتة بإتحاد العمال، ونائب البرلمان على المقعد العمالى قال للتحرير انه لا يتوقع ان تكون تلك الاحتجاجات متجهه للإضراب العام لان مطالب الشركات خاصة وليست واحدة وما يزيد من تلك الاحتجاجات هو عدم سماع الحكومة للعمال بل وإهمال مطالبهم. وأكد بيومى انه سيعمل على حل تلك المشاكل هو وعدد كبير من النواب العماليين وانه لن يتخلى عنهم ولو إضطر إلى الإعتصام معهم لحين تلبية تلك المطالب.