بغداد:- قتل انتحاري 6 على الأقل وأصاب 31 يوم الاثنين عندما فجر عبوات ناسفة في هجوم استهدف وزارة الداخلية العراقية في العاصمة بغداد. وجاء الانفجار عقب موجة من التفجيرات يوم الخميس أسفرت عن سقوط 72 قتيلا على الاقل في بغداد في أول هجمات من نوعها منذ ظهور أزمة بين الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة ومنافسين من السنة بعد أيام فقط من انسحاب أخر جنود أمريكيين من البلاد. وذكرت الشرطة أن الانتحاري قاد سيارته مقتحما طوقا أمنيا خارج الوزارة يوم الاثنين وفجر عبوة ناسفة أسفرت عن سقوط القتلى والجرحى على الأرض واشتعال النار في سيارات مجاورة بوسط بغداد. وسعى رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي قبل اسبوع للقبض على طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي وطلب من البرلمان إقالة النائب السني صالح المطلك مما سبب اضطرابات تهدد العراق بموجة جديدة من العنف الطائفي. وقال مصدر رفيع في الشرطة إن السلطات تعتقد أن المسلحين يستهدفون الوزارة بسبب الإعلان عن أمر اعتقال الهاشمي. وكان الهاشمي قد غادر بغداد إلى كردستان العراق المتمتع بحكم شبه مستقل حيث من غير المرجح تسليمه إلى الحكومة المركزية على الفور. وبعد أسبوع فقط من انسحاب آخر جندي أمريكي تهدد الأزمة بتقويض حكومة تقاسم السلطة التي يتشارك فيها تكتل التحالف الوطني الذي يتألف من أحزاب شيعية وقائمة العراقية التي تدعمها أغلبية من السنة والحركة السياسية الكردية. ويجري مسئولون ودبلوماسيون وساسة عراقيون محادثات لإنهاء النزاع الذي يهدد بانزلاق العراق مجددا إلى العنف الطائفي كالذي دفع بالبلاد إلى حافة الحرب الأهلية قبل عدة سنوات.