توفي صباح اليوم الجمعة، الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع العلمي، ومجمع اللغة العربية عن عمر يناهز 100 عام. وذلك بعد صراع مع المرض حيث دخل في غيبوبة منذ شهر. وستشيع الجنازة السبت بعد صلاة الظهر من مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة. وقالت زوجة الراحل في تصريحات خاصة ل"المصري اليوم":"أحمد الله أنه كان في غيبوبة خلال حريق المجمع الذي أفنى الدكتور عمره فيه". وكان الدكتور محمود حافظ، أول من جمع بين رئاستي المجمعين، منذ طه حسين، عميد الأدب العربي، والراحل من منطقة فارسكور بدمياط، وهو سليل أسرة لها تاريخ عريق في النضال ضد الاستعمار، حيث أسس والده ما عرف ب"مملكة فارسكور"، التي تكونت في دمياط لطرد الإنجليز، واضطر لبيع جميع ممتلكاته للإنفاق على العمل الوطني، حتى دفع الزعيم الراحل سعد زغلول 50 جنيها لمساعدة محمود حافظ على استكمال تعليمه. والدكتور محمود حافظ إبراهيم من مواليد القاهرة في العاشر من يناير 1912 والتحق بكلية العلوم وحصل على البكالوريوس في علوم الحياة سنة 1935 . وأوفد في بعثة علمية إلى جامعة لندن والمتحف البريطاني سنة 1937، واختير خبيرا بالمجمع في لجنة علوم الأحياء والزراعة ثم اختير عضوا به في سنة 1977 ثم نائبا لرئيس المجمع عام 1996 حتى عام 2005، ثم رئيسا منذ عام 2005 . ونشرت هيئة علمية روسية إنجازاته العلمية في مجلد عن رواد علوم الحياة في عام 1969، وشارك حافظ في أكثر من 50 مؤتمرا عالميا في العلوم البيلوجية وعلوم الحشرات ومكافحة الآفات، كما ألقى العديد من المحاضرات في الجامعات الأوروبية والأمريكية والأفريقية والآسيوية . وإلى جانب النشاط العلمي .. كان له نشاط ديني، فقد عمل أمينا عاما لجمعية الهداية الإسلامية مع الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر الأسبق طيلة 17 عاما، وله مؤلفات كثيرة في مجال علوم الأحياء منها (علم الحيوان العام، تشريح الحيوان، أسس علم الحيوان، الحشرات). وحصل الراحل على عدة جوائز منها جائزة الدولة التقديرية في العلوم لعام 1977، وشهادة تقدير من هيئة بحوث وزارة الزراعة الأمريكية وأخرى من مركز البحوث البحرية الأمريكية، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1978، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981.