القاهرة:- أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية القبض على السيدة التي قامت بتوزيع وجبات الحواوشي الفاسدة على معتصمي مجلس الوزراء. وقال اللواء إبراهيم - في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في وزارة الداخلية - إن الأجهزة الأمنية نجحت بعد مجهود كبير في إلقاء القبض على المذكورة والتي اعترفت تفصيليا بارتكابها للواقعة. واشار الى إنه في تاريخ 14 ديسمبر الجاري قامت سيدة في العقد الخامس من عمرها تستقل سيارة نيسان بيضاء بدون لوحات معدنية وتتحلى بإيشارب يغطي جزء من وجهها بتسليم كمية من وجبات اللحوم المفرومة "الحواوشي" وأسماك مغلفة بورق فويل إلى معتصمي مجلس الوزراء وفي أعقاب تناول المعتصمين لتلك الوجبات أصيب نحو 40 شخصا منهم بحالات إعياء وقيء شديدة وتم نقلهم إلى المستشفيات المختلفة وأجريت لهم تحاليل في معهد السموم وتبين خلو الوجبات من أية سموم. وأضاف وزير الداخلية أنه نظرا لأهمية وخطورة الواقعة لأنها استهدفت في المقام الأول أبناءنا المعتصمين ثم اتهام البعض لأجهزة الدولة بتدبير الواقعة فعمدت وزارة الداخلية إلى تكثيف جهودها من أجل ضبط السيدة مرتكبة الحادث مشيرا إلى أن أجهزة البحث واجهت صعوبة كبيرة لعدم وجود معلومات تساعد في الكشف عن ملابسات وحقيقة الحادث. وأكد أنه تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لفريق بحث موسع بقطاع مصلحة الأمن العام وأجهزة البحث الجنائي بمديرتي أمن القاهرة والجيزة من أبرز محاورها محاولة تحديد خط السير الذي سلكته السيارة في الوصول إلى المعتصمين وخط سير المغادرة ومناقشة كل من تواجد في خطوط السير في فترة لاحقة ومعاصرة وسابقة للحادث لجمع أكبر قدر من المعلومات قد تساعد في الوصول إلى المذكورة بالإضافة لفحص جميع السيارات التي تشبه السيارة المستخدمة في الحادث. ولفت اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلى أن أجهزة البحث تمكنت من التوصل إلى مرتكبة الواقعة وتدعى نيللي عصمت صبري محمد في العقد الخامس من العمر (ربة منزل) مقيمة بالجيزة وأن السيارة المستخدمة في الحادث هي ملك نجلتها. وأشار وزير الداخلية إلى أنه في ضوء ذلك تم استدعاء السيدة المذكورة وبمناقشتها اعترفت تفصيليا بارتكابها الواقعة وقررت أنها قامت يوم الحادث بشراء كمية من اللحوم العادية والمفرومة والأسماك وقامت بتحضيرها ووضعها في أرغفة خبز ثم توجهت إلى المعتصمين وقامت بتسليمهم الوجبات. وأوضح أن المذكورة أكدت في اعترافاتها أنها لم تكن تعلم ما إذا كانت الأطعمة فاسدة من عدمه مشيرة إلى أنها سبق لها أن أعدت وجبات في فترات سابقة في إطار رعايتها الإنسانية للمعتصمين. وتم التحفظ على السيارة المستخدمة في الحادث والتي تحمل أرقام 325057 ملاكي جيزة وتم تحرير محضر ملحق بالمحضر الأصلي وجاري عرض المتهمة على النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وأكد وزير الداخلية أن أجهزة الأمن سابقت الزمن من أجل حل تلك القضية نظرا لقلة المعلومات المتاحة لأجهزة البحث الجنائي في القضية. وقال وزير الداخلية في رد على سؤال لمندوب وكالة أنباء الشرق الوسط إن السيدة المذكورة لم تبرر إزالة اللوحات المعدنية للسيارة وقت إرتكاب الجريمة لافتا إلى انه عند ضبط السيارة كانت اللوحات المعدنية مثبتة عليها. وفيما يتعلق بشأن ما تردد حول علم الوزارة بنية البعض في إحراق المجمع العلمي وعدم تحركها إزاء هذا الامر أكد عدم صحة تلك الشائعات لافتا إلى أن المتظاهرين قاموا في الوقت ذاته بمنع سيارات الإطفاء عقب تلقيها للبلاغ من الدخول إلى المجمع والتعامل مع النيران وإخمادها.