القاهرة:- أكد حزب "الحرية والعدالة" أن المطالب التى طرحها البعض بإجراء انتخابات رئيس الجمهورية قبل 25 يناير لن تحل الأزمة الراهنة لأن القضية باتت فيمن يحرك الفتن والأزمات وينظر تحت أقدامه ولا يقدر الاستحقاقات المطلوبة التى توافق عليها الجميع فى ظل الإعلان الدستورى الذى ينص بإجراء انتخابات مجلس الشعب ثم الشورى ووضع الدستور وأخيرا انتخابات رئاسة الجمهورية. وأضاف الحزب في بيان له أن العمل بكل قوة لاستكمال الانتخابات التشريعية حتى يكون مجلس الشعب المنتخب مشاركا فى النقل السلمى للسلطة، وأن الدعوات التى يطرحها البعض بالنقل الفورى للسلطة لرئيس مجلس الشعب المنتخب هو استباق للأحداث لا نوافق عليه؛ لأنه لا يتوافق مع الإعلان الدستورى الحالي. وأوضح أن تكرار هذه الأحداث من إمبابة إلى البالون ثم ماسبيرو ومحمد محمود وأخيرا شارع مجلس الوزراء، هو حلقة فى ذات السلسلة العبثية من محاولات إشعال النيران وتأجيج الفتن لتعويق مسيرة الديمقراطية، ولكننا نثق فى قدرة الشعب المصرى الواعى الذى ينطلق بثبات نحو استكمال الانتخابات البرلمانية التى تعد البداية للتحول الديمقراطى المنشود. وطالب في البيان المجلس العسكرى أن يعلن عن الأيادى التى تعبث بأمن مصر وتشعل الأزمات والتى أشار إليها اللواء عادل عمارة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد الاثنين وكذلك التى أشار إليها رئيس مجلس الوزراء المصرى قبل أيام، ونحن نثق فى أن الأجهزة الأمنية المصرية المختلفة لديها من المعلومات والإمكانيات التى تؤهلها للقيام بهذا الدور، ونؤكد على ضرورة أن يقدم المجلس العسكرى اعتذارا عن استخدام العنف بهذا الشكل وان يتعهد بعدم تكرار نفس الممارسات فى المستقبل والانتهاء من المرحلة الانتقالية للوصول بالوطن إلى بر الأمان. ودعا البيان إلى منح أسر الشهداء والمصابين حقوقهم المنصوص عليها بعد اتخاذ الإجراءات المنظمة لذلك، بالإضافة إلى احترام حرية التظاهر والاعتصام السلمى باعتباره حقا أصيلا رسخته ثورة 25 يناير، شريطة عدم تخريب المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، فهذه الممتلكات ملك للشعب الذى يقول كلمته الواضحة الآن من خلال الانتخابات التشريعية وبالتالى فإن الحفاظ على الممتلكات العامة وخاصة مجلسى الشعب والوزراء هو حفاظ على اختيار الشعب، وكذلك المنشآت العلمية والإنسانية الهامة مثل المجمع العلمى والمتحف المصري، ويؤكد الحزب أن الشباب الذين حموا بأجسادهم المتحف المصرى خلال ثورة 25 يناير لا يمكن أن يكونوا هم الذين أشعلوا النيران فى المجمع العلمى الذى لا يقل قيمة تاريخية وحضارية عن المتحف المصري.