في ثاني جولات انتخابات مجلس الشعب، حرص المصريون جميعا على الذهاب لصناديق الاقتراع للتعبير عن إرادتهم التي حرموا منها طوال عقود. ومن بين هؤلاء الذين ذهبوا، فنانو مصر الذين توافدوا بكثافة إلى لجانهم الانتخابية لاختيار مرشحيهم. الفنان محمد صبحي، وقف في طابور طويل في حي الهرم، وعلى الرغم من عضويته في جمعية حقوق الإنسان وهو ما يمنحه الحق في الدخول كمراقب، فقد فضل الانتظار في الطابور لكي يعيش هذه التجربة المتفردة في تاريخ مصر الحديث. وقال صبحي إنه لم يكن يهتم بالإدلاء بصوته فيما مضى، حتى لا يهدره، وهو واثق أنه بلا قيمة، وهو ما اختلف الآن، وأصبح التصويت واجبا قوميا لا يمكن التنصل منه. وقال خالد النبوي في أثناء وجوده بلجنة في الجيزة إنه انتخب قائمة ائتلاف شباب الثورة، ووحرص على نصح أصدقائه بأن يفعلوا مثله، وبرر ذلك بأن جميع المصريين يدينون بفضل هذه اللحظة التاريخية لشباب الثورة وللشهداء، ولابد من وجود من يمثل الثورة وشبابها في البرلمان. وشارك محمد هنيدي في الجيزة، ولم يصرح باختياره، حتى لا يؤثر على خيارات الآخرين، ويترك لهم حرية الاختيار تماما، ووجه هنيدي دعوة للمصريين جميعا ألا يتخلفوا عن هذا العُرس الحضاري. في حين صرحت لقاء الخميسي أنها اختارت التيار اللبيرالى بغرض تحقيق التوازن فى البرلمان الجديد، وقالت إن هذه هي المرة الأولى التي تحرص فيها على الذهاب لصناديق الاقتراع والإدلاء بصوتها.