كابول: أعلنت حكومة إقليم هلمند في بيان أن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت 19 مدنيا وأصابت 5 آخرين عندما انفجرت في الإقليم الواقع بجنوب أفغانستان يوم الاربعاء. بينما أعلنت جماعة تتخذ من باكستان مقرا لها وتدعى" جيش جهنكوي العالمي" مسئوليتها عن الهجوم المزدوج الذي استهدف أمس الثلاثاء مزارات للشيعة في كابول ومزار. وقتل أكثر من 60 شخصا أمس الثلاثاء في هجمات بثلاث مدن أفغانية. وفي هلمند، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء، عن التقارير قولها:" إن المهاجم الانتحاري كان يرتدي برقعا لإخفاء هويته"، وقتل عدد من أفراد الشرطة جراء هذا الهجوم ،ولم يتبن الى الآن أي أحد مسئولية الهجوم. وقال مسئولون إن الهجوم وقع في سوق بالقرب من مركز شرطة، وأدى أيضا إلى تدمير عدد من عربات الشرطة. جيش جِهنكوي العالمي في سياق منفصل، أعلنت جماعة تتخذ من باكستان مقرا لها وتدعى" جيش جِهنكوي العالمي" مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج الذي استهدف أمس الثلاثاء مزارات للشيعة في كابول ومزار الشريف بأفغانستان، في حين قالت السفارة الأمريكية في كابل إن مواطنا أمريكيا قتل أيضا في أحد الهجومين. وقال المتحدث باسم "جيش جِهنكوي العالمي" أبو بكر منصور إن الجماعة تتبنى المسئولية عن الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل 64 شخصا كانوا يشاركون في احتفالات بمناسبة عاشوراء. ووصف موقع "لونج وور جورنال" الإلكتروني، الذي يتابع الشبكات والأنشطة الإرهابية، "جيش جهنكوي العالمي" بأنه "جماعة إرهابية مناهضة للشيعة لديها شبكة واسعة في باكستان"، مشيرا إلى أنها اندمجت مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان في المناطق القبلية في باكستان. وأشارت المصادر إلى أن نشاط هذه الجماعة "السنية المتطرفة" محظور، وأنها تتحمل المسئولية عن العشرات من الهجمات على الأقليات الشيعية في باكستان، وقالت إن هذين التفجيرين هما أول هجوم تشنه الجماعة في أفغانستان. يذكر أن حركة طالبان أعلنت في وقت سابق إدانتها الشديدة لتفجيريْ كابول ومزار الشريف، وقال المتحدث باسم الحركة الأفغانية ذبيح الله مجاهد "تلقينا بحزن أنباء الانفجارين في كابل ومزار الشريف، حيث قتل الناس من قبل أعداء الإسلام بطريقة غير إنسانية". وفي تطورات أخرى، قالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في كابول إن مواطنا أمريكيا في عداد القتلى الذين سقطوا في التفجير. ولكن المتحدثة لم تدل بأي معلومات عن هذا المواطن الأمريكي، وأشارت إلى أن السفارة تنتظر تعليمات عائلته. التفجيرات تضطر كرزاي لإلغاء زيارة لبريطانيا من جانبه، ألغى الرئيس حامد كرزاي يوم الاربعاء زيارة مقررة لبريطانيا ليعود من ألمانيا إلى الوطن مباشرة بعد هذه الهجمات الطائفية التي سلطت الضوء من جديد على المشاكل الأمنية التي تعاني منها أفغانستان. وقال مكتب كرزاي في بيان "السبب في إلغاء زيارة كرزاي لبريطانيا هو الهجمات الارهابية في يوم عاشوراء بكابول ومزار الشريف وقندهار والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الكثير من المشاركين". وقضت تفجيرات الثلاثاء والتي استهدف أكبرها مزارا شيعيا في العاصمة كابول على أي تفاؤل أثاره مؤتمر دولي عن مستقبل أفغانستان عقد يوم الاثنين في ألمانيا وركزت الاهتمام مجددا على الوضع الأمني الهش في أفغانستان. ولم تألف أفغانستان الهجمات الطائفية واسعة النطاق التي يعاني منها العراق وباكستان لكنها تواجه الآن احتمالا قاتما بإضافة العنف الطائفي إلى مخاطر الحياة اليومية.