بيروت:- قال نشطاء إن منشقين عن الجيش السورى هاجموا مجمعا للاستخبارات على أطراف دمشق في ساعة مبكرة يوم الأربعاء في أول هجوم يعلن عنه على منشأة أمنية كبيرة في الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن سوريا لن تحضر اجتماعا لوزراء خارجية الجامعة العربية يعقد اليوم في العاصمة المغربية الرباط. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الإنترنت أن "الجيش السوري الحر قام بضرب مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع بمدينة حرستا على مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي"، مشيرين إلى أن الدخان تصاعد منه. وأوضح الناشطون الذين أرفقوا مخططا للعملية بجانب الخبر أنه" تمت مهاجمة الفرع من ثلاث جهات". ولفت الناشطون إلى أن المعتقلين المحتجزين بالفرع بخير إلا أن العملية لم تتمكن من تحريرهم. من جهتها، وجهت كتيبة خالد بن الوليد التابعة للجيش الحر والناشطة في مدينة حمص (وسط) "تحية لإخواننا الثوار الأبطال في منطقة حرستا في ريف دمشق ونقول بارك الله أيديكم على عمليتكم فجرا واستهداف مبنى المخابرات الجوية في حرستا". وتوجه أعضاء الكتيبة بالدعاء للمنفذين "بالتوفيق لكم في جميع عملياتكم". وتتولى استخبارات القوات الجوية مع الاستخبارات العسكرية مهمة منع الانشقاق داخل الجيش. وكانت المجموعتان عاملا مساعدا في الحملة على الانتفاضة على الأسد التي تقول الأممالمتحدة إنه قتل فيها أكثر من 3500 شخص. وقال مسئول عربي إن هجمات المنشقين على القوات الموالية للأسد زادت زيادة حادة في العشرة الأيام الماضية لكن الجيش لا يزال مترابطا إلى حد كبير. في سياق آخر، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء أن سوريا لن تحضر اجتماعا لوزراء خارجية الجامعة العربية يعقد اليوم في الرباط والذي تمت الدعوة له لمناقشة الأوضاع في سوريا، وفي الوقت نفسه صعدت دول في المنطقة جهودها لعزل نظام الرئيس بشار الأسد لرفضه إيقاف حملة على الاحتجاجات مضى عليها 8 أشهر. ويأتي اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في الرباط بعد 4 أيام على قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا بسبب استمرار حملة القمع بدلا من تنفيذ مبادرة سلام عربية. ولم تصل جامعة الدول العربية إلى حد دعوة الأسد للتنحي ولم تقترح تدخلا عسكريا في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا. وقالت الوكالة السورية العربية للأنباء "في ضوء التصريحات التي صدرت عن مسئولين في المغرب والتي تم إبلاغنا بها رسميا فقد قررت سوريا عدم المشاركة في هذين الاجتماعين" في إشارة إلى الاجتماع الخاص بالتعاون العربي التركي والاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية والمقررين في الرباط. ولم تقدم الوكالة تفاصيل أخرى.