كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الإثنين أن الولاياتالمتحدة تخطط لإرسال مئات العملاء من أجهزتها الأمنية لحماية رياضييها بسبب قلقها من الإجراءات الأمنية المعتمدة لأولمبياد لندن. قالت الصحيفة إن واشنطن اثارت القلق مراراً بشأن الأمن في دورة الألعاب الأولمبية في لندن وهي تستعد لإرسال ما يصل إلى 1000 من عملاء أجهزة مخابراتها، بما في ذلك 500 عميل من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، لتوفير الحماية للمتسابقين والدبلوماسيين الأمريكيين. واضافت أن الدبلوماسيين الأميركيين اعربوا أيضاً عن قلقهم العميق من قيام المملكة المتحدة مؤخراً بالحد من استخدام شرطتها لصلاحية التوقيف والتفتيش بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وسعيها لتخفيض عدد افراد الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية الذي سيتولى مسؤولية توفير الحماية لأولمبياد لندن صيف العام المقبل. أشارت الصحيفة إلى أن حاجة واشنطن إلى ضمانات استفزت المسؤولين الأمنيين البريطانيين، ودفعتهم لإثارة القلق بمجالسهم الخاصة من تدخل الولاياتالمتحدة وحجم بعثتها الأمنية بالمملكة المتحدة خلال منافسات أولمبياد لندن العام المقبل. ونسبت إلى مسئول أمني بريطاني قوله "نحن لسنا شركاء متساوين مع الولاياتالمتحدة بمجال أمن أولمبياد لندن، بسبب كثرة طلباتها". وكشفت الجارديان أيضاً أن اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن تسعى إلى حل للأزمة المحتملة مع الولاياتالمتحدة حول الأمن، بعد اعترافها بأنها اساءت تقدير عدد حراس الأمن بالمواقع الأولمبية البالغ عددها 32 موقعاً في مختلف أنحاء بريطانيا، بعد أن كانت تعتقد أن نشر 10 آلاف حارس أمن سيكون كافياً وتعمل الآن على توظيف ضعف هذا العدد تقريباً. وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية عرضت نشر 3000 جندي من قواتها المسلحة و2000 جندي من قوات الإحتياط للمساعدة على تأمين الحماية الأمنية لأولمبياد لندن.