الدوحة:- صرح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن الخطة العربية لسوريا تتضمن سحب الآليات العسكرية من الشارع ووقف العنف فورا وبدء حوار بين النظام ومكونات المعارضة في القاهرة. وقال العربي إن الخطة التي قدمت للوفد السوري مساء الأحد في الدوحة ويفترض أن ترد دمشق عليها اليوم الاثنين، تنص على "سحب الآليات العسكرية ووقف العنف فورا حتى نعطي مصداقية ورسالة تطمين للشارع السوري". وأضاف أن الخطة تنص أيضا على "بدء عمليات الحوار مع كل مكونات المعارضة في القاهرة". كان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد صرح في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول الملف السوري أمس أن اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سوريا فيما طلبت دمشق مهلة حتى اليوم للرد. كما حذر الشيخ حمد القيادة السورية ضمنا من "اللف والدوران" داعيا إلى خطوات ملموسة سريعة في سورية لتجنب "عاصفة كبيرة" في المنطقة. من جانبه، أبلغ الأسد التلفزيون الروسي أنه سيتعاون مع المعارضة. وقال الأسد في المقابلة يوم الاحد "نحن نتعامل مع الجميع.. مع كل القوى الموجودة على الساحة.. كل القوى الموجودة سابقا والتي وجدت خلال الأزمة لاننا نعتقد أن التواصل مع هذه القوى الآن مهم جدا". وقال الأسد "أولا وقبل كل شئ نعتمد على روسيا كبلد تربطنا به صلات وثيقة في هذا المنعطف التاريخي. إن الدور الروسي شديد الأهمية". وأضاف "منذ الأيام الأولى للأزمة أبقينا الاتصال بشكل دائم مع الحكومة الروسية، ونحن نطلع أصدقاءنا الروس بالتفصيل على مستجدات الأوضاع". إلا أن الموفد الصيني إلى الشرق الأوسط وو سيكه حذر أمس، سوريا من أن قمع التظاهرات "لا يمكن أن يستمر". وأضاف أنه "أكد لمسئولين سوريين خلال زيارته الخميس الماضي لدمشق، خطورة الوضع وأنه لا يمكن أن يستمر"، مشددا على أن الرئيس الأسد يجب أن "يحترم ويستجيب للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري". وتجددت أعمال العنف في سوريا، أمس، حيث أفادت الأنباء عن مقتل 11 شخصا وجرح آخرين في مناطق متفرقة، فيما أعاد الجيش انتشاره في مناطق ريف دمشق.