وكالات:- أعلنت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية يوم الاثنين أن 14 شخصا على الأقل قتلوا أمس برصاص قوات الأمن في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات رغم حملات الاعتقال في أنحاء متفرقة بالبلاد، بينما تظاهر آلاف السوريين الليلة الماضية تنديدا بالجامعة العربية التي دعت إلى حوار بين دمشق والمعارضة. وأفادت اللجان بمقتل 11 شخصا في حمص و3 آخرين في مدينة خان شيخون بإدلب ومدينة الزبداني بريف دمشق، بينما تردد دوي انفجارات ضخمة اليوم الاثنين في حي الوعر وحاجز المزرعة في حمص وسط سوريا. في غضون ذلك ، دعا وزراء خارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في القاهرة أمس بشأن الوضع في سوريا إلى تنظيم مؤتمر للحوار الوطني بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية جامعة الدول العربية في القاهرة في ظرف 15 يوما. كما أعلنوا عن تشكيل لجنة وزارية برئاسة قطر وعضوية الجزائر والسودان وعمان ومصر، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية للاتصال بالحكومة السورية. وقد دعت الجامعة العربية أيضا الحكومة السورية لوقف فوري لكل أعمال العنف التي تقوم بها ضد المتظاهرين، والعمل علي تشكيل لجنة وزارية للاتصال مع القيادة السورية. وكانت تقارير قد تحدثت عن معارضة بعض الدول العربية قرار عضوية سوريا. وكان مندوب سوريا لدى الجامعة يوسف أحمد قد شكك في الجلسة الافتتاحية في توقيت الدعوة إلى عقد مثل هذا الاجتماع واصفا اياه بالمريب. وقال المندوب السوري "جاء توقيت هذا الاجتماع غريبا ومريبا ونرجو ألا يكون مرتبطا بفشل تحرك أمريكا وأوروبا ضد سوريا" في اشارة إلى التحرك الأمريكي والأوروبي لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين قمع حركة الاحتجاج في سوريا. سوريون يعتصمون أمام مقر الجامعة العربية وفي القاهرة، قرر عدد من المتظاهرين السوريين الاعتصام أمام مقر الجامعة العربية بميدان التحرير احتجاجا على قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا الذين اعتبروه قرارا ضعيفا ولا يلبي تطلعاتهم. وقال حسن أحمد أمين، سر تنسيقية الثورة السورية بمصر "إننا نعترض على قرار مجلس الجامعة العربية، لأننا نريد إسقاط الشرعية العربية عن هذا النظام نظرا للجرائم التي يرتكبها". وأشار إلى أن أغلب المعتصمين من مؤيدي المجلس الوطني السوري من أبناء الجالية السورية في مصر. وارتدى المتظاهرون ملابس تحمل اسم المجلس الوطني السوري، فيما قامت قوات الأمن بتنظيم التظاهرة التي تحولت إلى اعتصام.