أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أنه قد فتح تحقيقاً في مزاعم الفرنسي باتريس إيفرا مدافع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي والتي أكد فيها تعرضه لسُباب عنصري من الأورجواياني لويس سواريز مهاجم نادي ليفربول خلال اللقاء الذي جمع بين الفريقين أمس بالدوري. وكان إيفرا قد أخبر مراسلي التليفزيون الفرنسي أن سواريز قد وجه له ألفاظاً عنصرية عدة مرات خلال لقاء الأمس بالجولة الثامنة من الدوري والذي انتهي بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. وأكد الاتحاد الإنجليزي أن حكم المباراة أندريه مارينير قد أحيط علماً بهذه الادعاءات في نهاية اللقاء, وهو الأمر الذي ذكره في تقريره. وكان دارين توليت, أحد مراسلي محطة "كانال بلس" التليفزيونية الفرنسية قد نقل عن إيفرا قوله إن سواريز وجه له تعليقات عنصرية عشر مرات على الأقل في محاولة من الأورجواياني لإخراج إيفرا عن شعوره خلال اللقاء الذي أقيم على ملعب الأنفيلد. وقال إيفرا:"هناك كاميرات التليفزيون, يمكنكم مشاهدته وهو يوجه لي هذه الكلمة عشر مرات على الأقل. لا يوجد مكان لمثل هذه العنصرية في عام 2011". وأضاف:" الحكم كان على علم بما حدث". ومن جهته, سارع نادي ليفربول بنفي اتهامات إيفرا حول سلوك سواريز خلال المباراة، حيث كشف المتحدث الرسمي للنادي لصحيفة "دايلي ميل" قائلا:" المرة الأولى التي علم النادي بهذا الأمر، كانت عندما تم استدعاء المدرب لغرفة الحكام بعد 20 دقيقة من انتهاء المباراة، ليعلمه الحكم بأنه سيدون ما قاله سواريز في تقرير اللقاء، وأضاف: "الشيء الأول الذي فعلناه، كما تتوقعون، هو أننا استفسرنا من اللاعب عن هذه الواقعة فأنكر توجيهه أي ألفاظ من أي نوع عن هذا الأمر، لكننا سنرى ما ستسفر عليه تحقيقات الاتحاد". ونقلت الكاميرات التليفزيونية التي تابعت اللقاء لقطات للثنائي وهما يتبادلان العبارات قبل تنفيذ ركلة ركنية للريدز في الدقيقة 63 من عمر اللقاء. يشار إلى أن سواريز كان قد أشعل الغضب في الدوري الهولندي الممتاز حينما كان لاعبا بصفوف أياكس أمستردام قبل انتقاله إلى ليفربول في يناير الماضي عقب تعرضه لعقوبة الإيقاف لاثنتي عشرة مباراة بعد عضه لأحد لاعبي نادي آيندهوفن خلال مباراة بين الجانبين بالدوري.