نيويورك : - قال دبلوماسيون إن مؤيدي القيام بتحرك للامم المتحدة ضد سوريا، ومعارضي خطوة كهذه، اختلفوا مجددا ليل الجمعة السبت بعد إعلان المنظمة الدولية أن عدد قتلى قمع النظام للحركة الاحتجاجية في هذا البلد ارتفع إلى ثلاثة آلاف شخص منذ 15 اذار/مارس. وفي مشاورات مغلقة، تحدث ممثلون عن المانياوفرنسا وبريطانيا والبرتغال عن الهجوم الدموي الذي يشنه نظام الرئيس بشار الأسد على المحتجين. استخلاص العبر واستخدمت روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الامن، في الرابع من تشرين الاول/ اكتوبر حقهما في النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار للبلدان الغربية يهدد النظام السوري ب "تدابير محددة الاهداف" لحمله على وقف القمع.ونقل دبلوماسيون عن السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو قوله خلال الاجتماع ان "المدافعين عن عدم التحرك في مجلس الامن الدولي عليهم استخلاص العبر من استمرار القمع". واضاف هؤلاء الدبلوماسيون إن تعليقات السفير الفرنسي تشكل انتقادا مبطنا لروسيا والصين وكذلك لجنوب افريقيا والبرازيل والهند الدول التي امتنعت عن التصويت ضد سوريا الاسبوع الماضي.وأوضح الدبلوماسيون أن ممثلي المانيا وبريطانيا والبرتغال اكدوا أن مجلس الامن الدولي يجب أن يتحرك بشأن سوريا. مخاوف من الحرب الاهلية وتأتي التعليقات الاوروبية الجديدة السبت بعدما اعربت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة عن تخوفها من اندلاع "حرب اهلية" في سوريا.وقالت رئيسة هذه الهيئة نافي بيلاي إن "عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ بدء اعمال العنف في اذار/ مارس قد تخطى الان الثلاثة الاف بينهم 187 طفلا على الاقل".الا ان الصين وروسيا اكدتا مجددا أن مجلس الامن الدولي يجب الا يتحرك باتجاه عقوبات.وقال مندوب الصين للاجتماع الجمعة ان بيان بيلاي ما كان يجب ان يبحث في مجلس الامن الدولي.ورفضت روسيا بدورها مناقشة حول سوريا في المجلس. عجز مجلس الامن وكانت المانياوفرنسا وبريطانيا والبرتغال التي تقدمت بمشروع القرار الذي لم يتم تبنيه بسبب الفيتو الروسي والصيني، قالت انها ستقدم نصا جديدا اذا ساءت الاوضاع في سوريا.ووزعت روسيا نصا آخر دعا خصوصا الى الحوار لكنه اثار غضب الاوروبيين والولاياتالمتحدة لانه وجه انتقادات لعنف المتظاهرين ولعمليات القتل التي تتهم قوات الامن السورية بارتكابها، على حد سواء.وكتب سفير المانيا بيتر فيتيغ عن الضرر الذي الحقه الفيتو على قرار ضد سوريا، في موقع هافنغتن بوست الالكتروني قائلا ان "مجلس الامن لم يتحمل مسؤوليته في المحافظة على السلام والامن الدوليين".واضاف ان "هذا الامر شكل تراجعا كبيرا لكل الذين يعززون رياح التغيير في العالم العربي بآمالهم وتطلعاتهم المشروعة". وقدمت فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال الجمعة مشروع قرارها مرة اخرى مؤكدة انها مستعدة لصياغة نسخة جديدة اذا تواصل تفاقم الوضع في سوريا. اما روسيا فاقترحت من جهتها مشروع قرار يساوي بين النظام والمحتجين في التنديد بالعنف، الامر الذي رفضته الولاياتالمتحدة والقوى الاوروبية. المصدر : وكالات