يعيش البرازيلي ريكاردو كاكا "أحلى الأوقات" مع ريال مدريد هذه الفترة، بعد النسق التصاعدي الذي طرأ على أدائه منذ بداية الموسم الجاري، والثالث له في نادي العاصمة الإسبانية مدريد. ومنذ وصوله إلى إسبانيا، لاحقت الإصابات نجم ميلان السابق، وأفضل لاعب في العالم 2007، ولم يقدم ما توقعه رئيس النادي فلورينتينو بيريز الذي دفع 64 مليون يورو لنقله من سان سيرو إلى البيرنابيو. وعانى كاكا الأمرين في ريال مدريد، بعد تعرضه المتواصل للإصابات التي كانت تحرمه من تقديم مستوى مميز، إلى جانب كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة، كان ريال مدريد قاب قوسين أو أدنى من التخلص من اللاعب، إلا أن الأجر المرتفع الذي يتقاضاه (8 مليون يورو سنوياً) حال دون تمكن أي ناد في أوروبا التعاقد معه. ورغم عدم رضا المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو عن اللعب، إلا أنه ما فتئ يعطيه فرصة اللعب، ويدافع عنه، ويعطيه الكثير من الدفعات المعنوية اخل وخارج الملعب، لعلمه التام، أنه إذا استطاع إعادته إلى "كاكا ميلان" فإنه سيكون أكثر المستفيدين، نظراً لما سيقدمه للفريق ولخطط المدرب البرتغالي. عاد كاكا أو بدأ يعود، إلى مستواه في ميلان، وبالفعل بدأ مورينهو يعتمد عليه كثيراً، ولا أبرز من ذلك عندما أشركه أساسياً في مباراة دوري أبطال أوروبا أمام أياكس ليكون جنباً إلى جنب مع زميله ومنافسه الألماني مسعود أوزيل. ولم يخيب البرازيلي ظن مدربه، واستطاع تسجيل هدف وصناعة آخر في مباراة شهدت ثلاثة أهداف، إضافة إلى تألق كاكا إلى جانب زميله أوزيل، ما يعني أن لعبهما معاً جنباً إلى جنب قد يكون ممكناً جداً. ولم تكن مهارة كاكا هي نقطة الإعجاب التي أثارت مورينهو، وإنما التزامه بالتدريب، فاللاعب البرازيلي لم يتأخر يوماً ولو دقيقة واحدة عن مواعيد التدريب، كما إنه بدأ الاستعداد للموسم قبل زملائه، ولا يكاد يجد فرصة للتمرن إلا واستغلها، حتى يستعيد نشاطه وطاقته ومهارته في أرض الملعب. كل تلك الصفات، والأدوار التي أداها كاكا في المباريات التي لعبها، جعلت البرتغالي مورينهو، ينطق بجواب واحد، للاعبي ريال مدريد للشباب "كاستيا" عندما يتعرض لسؤال عن كيف يمكن أن يكون اللاعب المثالي، فكان جوابه دائماً هو: تابعوا كاكا وتعلموا منه.