في حوار مطول مع صحيفة "الشروق" الجزائرية، قال محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي إن فريقه سينافس على لقب الدوري الممتاز بالرغم من بدايته غير الموفقة هذا الموسم بالإضافة إلى تطور مستوى الأندية المصرية. وكان الأهلي قد ودع بطولة دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر خلال أسبوع واحد وهو ما فجّر الانتقادات ضد لاعبي الفريق ومدربه البرتغالي مانويل جوزيه. وقال أمير القلوب: "لم أحقق كل ما أتمناه حتى الآن فالبطولات التي حصلت عليها مع الأهلي لا تعوض اللعب في كأس العالم فهو حلم أي لاعب في العالم، لا يزال أمامي عدة أهداف أرغب في تحقيقها". وعن اعتزاله كرة القدم، أكد أبو تريكة أنه لم يتخذ قرارا بشأن ذلك وأنه سيفكر في تلك الخطوة حال شعوره بعدم قدرته على مواصلة المسيرة والعطاء في الملاعب. أبو تريكة والثورة وتطرق اللاعب الدولي إلى الحديث عن الثورة المصرية، حيث أكد أنه دعمها منذ يومها الأول في 25 يناير لكنه فضل عدم النزول إلى ميدان التحرير مبكرا حتى لا يخطف الأنظار من الثوار. وقال أبو تريكة: "قررت النزول إلى الميدان بعد الخطاب الثالث للرئيس السابق حسني مبارك لأنه لم يقدم ما كان ينتظره الملايين من الشعب". وأضاف: "نزلت الميدان في 11 فبراير وبالمصادفة تنحى مبارك مساء ذلك اليوم". وعن الضغوط التي تعرض لها خلال الثورة، قال نجم الأهلي: "كانت هناك ضغوط من قبل النظام السابق للتعبير عن تأييدي للنظام السابق على شاشات التليفزيون لكنني رفضت ذلك". وردا على سؤال حول تأخره في تأييد الثورة، قال تريكة: "رفضت الظهور حتى لا أسرق الأضواء من الثوار الحقيقيين الذين ضحوا بأرواحهم فداء للحرية". وعن مرشحه لرئاسة الجمهورية، قال اللاعب إنه لم يستقر بعد على ذلك لأن الرؤية غير واضحة بالنسبة لجميع المرشحين الحاليين، مضيفا أن حق الترشح مكفول لكل من يجد في نفسه القدرة على خدمة وقيادة الوطن بغض النظر عن اسمه ومهنته. وعن المشهد الذي بقي عالقا في ذهنه من ميدان لتحرير، قال تريكة: "كثيرة هي المشاهد التي علقت بذهني، ولكن المشهد الأهم والأجمل هو رؤية شباب مسيحيين يساعدون أشقاءهم من الشباب المسلم على الوضوء وحمايتهم أثناء أداء الصلوات داخل الميدان المفتوح، ومشهد طفل صغير جاء من مدينة المنصورة ليشارك في الثورة في اليوم التالي لاستشهاد شقيقه الأكبر في ميدان التحرير. رد أنصار مبارك من جانبهم، رد عدد من أنصار مبارك عبر صفحة "أنا آسف يا ريس" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على تصريحات أبو تريكة حيث قال مسئول الصفحة: "أبو تريكة لم ينزل لميدان التحرير من قبل ولا بعد أن تخلى الرئيس عن منصبه, بالإضافة إلى أنه كان ينحني أمام مبارك أكثر من مرة أثناء تكريمه عقب الفوز بكأس الأمم الأفريقية". "لماذا لم تعلن رفضك تأييد الرئيس أثناء توليه مقاليد حكم البلاد، لولا الرئيس مبارك لما أصبح أبو تريكة نجما مشهورا".